الشـريحة العمريـة بين 26-35 سنة الاكثر اقداما على انهاء حياتها… والشنق هو الطريقة المتداولة في الجريمة

هبة حميدي-

خلص تقرير سنوي أعده المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة الى تراجع عدد الحـالات المسـجلة للانتحار ومحـاولات الانتحـار فـي السـنوات الأخيرة مـن 626 سـنة خلال سنة 2017 الى 235 حالة سنة 2020.

وفي 2021 تراجعت عدد الحالات المسجلة وحددت بـ181 حالة ، في حين سجلت سنة 2020، 235 حالة، اما سنة 2019 فقد سجلت268 امام 467 خلال السنة التي سبقتها، وكانت النسبة الاكبر هي المسجلة سنة 2017 بـ و 626  حالة.

*الحـالات المسـجلة للانتحار ومحـاولات الانتحـار حسب الجنس

وخـلال سـنة 2021 ارتفـع عـدد الذكور الدين اقدمو على عمليات الانتحار بــ 131 أي بنسـبة قـدرت بـــ 1.73 % مقابـل عـددالإنـاث الذي بلـغ 50 حالـة أي بنسـبة %9.26 مـن مجمـوع الحـالات .

كمـا سـجلت هذه النسـب تراجعـا نسـبيا مقارنة بسـنة 2020 التي ُسـجلت فيهـا 174 حالة.

وبيّن التقرير الذي تحصلت حقائق اون لاين على نسخة منه، ان الأسـباب التـي تدفـع الذكـور إلـى الإنتحـار أو محاولـة الإنتحـار أكثر مـن الإناث، عائدة إلـى التنشـئة الإجتماعيـة ومـا يفرضـه المجتمـع على المـرأة من مسـؤولية باعتبارهـا لديها القدرة الأكبـر على التحمـل.

وفسّر ان العامـل الاجتماعـي يتظافر مـع العامـل النفسـي ويظهرفـي قـدرة المرأة علـى التعبيـر عـن أحاسيسـها بالبـكاء أو الحديث في حيـن يتميز سـلوك الرجـل بالاندفـاع وعـدم قدرتـه علـى التعبيـر عن مشـاعر الخـوف أو المعانـاة، نظـرا لمـا يفرضـه المجتمـع مـن ضوابـط تحـدد سـلوكه كرجل، دلك أنّ هـذه الضوابـط تخلق تركيبة نفسـية هشـة يكـون نتاجهـا حـالات مـن الفعل العنيـف نحـوالذات.

كمـا شـهدت سـنة 2021 أيضـا تعـددا فـي آليـات الانتحـار ومحاولاتـه ليرتفـع الانتحـارا شـنقا بدرجـة أولـى فـي مختلـف الولايـات التونسـية ب6.41 % ويليه الانتحار حرقا بنسـبة 7.29% إضافـة إلـى عديـد الطـرق الأخرى مثـل القفز مـن الأماكـن العالية وشـرب الأدويـة أو المواد السـامة و اسـتعمال الأسـلحة البيضاء أو الناريـة.

في المقابل انخفضـت نسـبة الإنتحـار فـي الشـريحتين الأقـل مـن 15 سـنة والأكثـر من 60 سـنة لكلا الجنسـين وهـوتقريبا ما شـهدته إحصائيـات 2020 لتحافـظ الشـريحة العمريـة 26-35 علـى الصـدارة أيضـا بمجمـوع 67 حالـة مقسـمة بيـن 51 حالـة ذكور و16 حالـة إنـاث.
 
ووفق التوزيـع الجهـوي لحـالات الإنتحـار ومحـاولات الإنتحـار، تبيّن تشـكل لخارطـة جديـدة مـن خـلال هـذه  الإحصائيـات، فبعـدأن كانت ولايـة القيروان فـي المرتبةالأولى بـ48حالـة سـنة 2019 و 37 حالـة سـنة 2020 ّ تصـدرت ولايـة تونـس الترتيـب بــ 24 حالـة سـنة 202

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.