سعيّد يخطب ودّ رجال الأعمال

بسام حمدي-

يبدو أن رئيس الجمهوورية قيس سعيد استدرك بعض مواقفه السياسية الخاصة بعلاقته برجال الأعمال ودورهم في المشهد العام الوطني خلال المرحلة الحالية وعاد إلى نهج التقارب والتودد إلى بعضهم لنيل بعض الاستقرار الاقتصادي والمالي.

وبعد أن رفع قيس سعيد "صواريخه" في وجه كل رجال الأعمال دون استثناء وكثف من التأكيد أن الكثير منهم متسبب في انتشار طاعون الفساد في البلاد، بدأ رئيس الجمهورية في فتح أحضانه لبعض رجال الأعمال وشرع في استقطاب البعض لمشروعه السياسي لنيل سند اقتصادي قد يقلص حدة الأزمة الحالية ويحقق القليل من التوازن الاجتماعي.

وفي بادرة منه لكسب ود بعض رجال الأعمال، فتح قيس سعيد أبواب الحوار الوطني لرجل الأعمال المعروف عبد العزيز المخلوفي وهو أصيل ولاية صفاقس وتمت دعوته للمشاركة في الاجتماع الأول للجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بدار الضيافة بقرطاج.

واسترسل سعيد في السير في نهج التصالح مع بعض رجال الأعمال وفاجأ الرأي العام الوطني بتعيين رجل الأعمال فاخر الفخفاخ واليا على صفاقس وهو ما يمكن تفسيره كونه مرحلة من مراحل استعادة عشق أصحاب رؤوس الأموال للسلطة ولمن يحكمها.

ولعل تشريك الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية كفاعل رئيسي في الحوار الوطني أحد حلقات السير لخطبة ود رجال الأعمال.

وهذا المنهج الجديد لقيس سعيد جاء بعد فترة قليلة من إصداره مرسوما يعرض فيه على رجال أعمال متورطين في قضايا فساد، العفو مقابل الاستثمار في مشاريع حكومية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.