بسام حمدي –
مازال الاتحاد العام التونسي للشغل يتمسك بالموقف الصادر عن هيئة الإدارية الوطنية الرافض للمشاركة في الحوار الوطني المتعلق بصياغة دستور جديد في صيغته التي أقرها رئيس الجمهورية قيس سعيد في أمر رئاسي يتعلق باحداث هيئة وطنية استشارية من أجل جمهورية جديدة.
وقالت مصادر نقابية لحقائق أون لاين إن اتحاد الشغل لم يغير موقفه إلى حد اللحظة ورفض تلبية الدعوة التي وجهت من طرف الهيئة الادارية الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة لحضور أول اجتماع للجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة لها.
وستعقد لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية غدا السبت 4 جوان 2022 أول اجتماع لها بقصر الضيافة بقرطاج بعد أن وجهت دعوات لعدة منظمات وطنية من ضمنها اتحاد الشغل وكذلك شخصيات سياسية وحقوقية وإعلاميين.
وفي حين أكد عميد المحامين إبراهيم بودربالة رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية صلب الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة في تصريح سابق لحقائق أون لاين أن رئيس الهيئة العميد الصادق بلعيد يجري محادثات مع قيادة الاتحاد بشأن المشاركة في الحوار، أكدت المصادر النقابية عدم وجود اي محادثات خلال هذه الفترة بين المنظمة الشغيلة والأطراف المعنية بإدارة الحوار الوطني وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الذي لم يدعو الطبوبي للقاء ثان بشأن مشاركة ممثلي الاتحاد في جلسات الحوار الوطني.
واكتفى عميد المحامين إبراهيم بودربالة بالتقاء رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، ونور الدين بن عياد عن الاتحاد العام التونسي للفلاحة والصيد البحري وراضية الجريبي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية وكذلك جمال مسلم رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وأفاد بودربالة بأنه لم يلتق ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل في هذه اللجنة.
وستعقد اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية التابعة للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة أولى اجتماعاتها يوم السبت الموافق لـ 4 جوان 2022 بدار الضياف بقرطاج.
وتمت توجيه الدعوة لحضور هذا الاجتماع لبعض الوجوه النقابية ومنهم عضو المكتب التنفيذي السابق لاتحاد الشغل المولدي الجندوبي وكذلك عبيد البريكي بصفته نقابيا سابقا ورئيس حركة تونس إلى الأمام.
كما وجهت الدعوة لأعضاء اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وهم إبراهيم بودربالة، عميد الهيئة الوطنية للمحامين بصفتها رئيسها وكذلك الأعضاء وهم نورالدين الطبوبي أو من ينيبه عن الإتحاد العام التونسي للشغل وسمير ماجول أو من ينيبه عن الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ونورالدين بن عياد أو من ينيبه عن الإتحاد العام التونسي للفلاحة والصيد البحري وراضية الحداد أو من تنيبه عن الإتحاد الوطني للمرأة التونسية وجمال مسلم أو من ينيبه عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
ووجهت الدعوة إلى عدة شخصيات تمثل أحزاب سياسية ممثلة في زهير المغزاوي عن حركة الشعب وزهير حمدي عن التيار الشعبي وفاضل عبد الكافي عن آفاق تونس وفوزي الشرفي عن المسار وعبيد البريكي عن حركة تونس إلى الأمام وأحمد الكحلاوي عن حركة النضال الوطني.
وشملت الدعوات شخصيات وطنية ومن بينهم حسين الديماسي وراضي المدب والمنجي الرحوي وآمنة المنيف وليلى طوبال وآآمال القرامي ويسرى فراوس ودرة محفوظ والهاشمي علية وعبد المجيد الشرفي ونزار يعيش وعبد العزيز المخلوفي وهشام بن فضل و محمد علولو ويوسف الصديق وحاتم مليكي والمولدي الجندوبي وشاذلية الجامي و أنور العذار وجليلة بكار وحسام الحامي وأميرة الرياحي وأحلام بلحاج ومحمد صالح العياري ونائلة الزغلامي وسفيان بن فرحات والمختار الخلفاوي وأحمد كرم وعماد الهمامي وفاطمة المسدي.
حوار قد ينطلق دون اتحاد الشغل
قال، عميد المحامين إبراهيم، بودربالة رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية صلب الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة في تصريح سابق لحقائق أون لاين إن الحوار الوطني قد ينطلق خلال الأيام القادمة دون مشاركة الاتحاد العام التونسي للشغل في صورة تمكسه بقرار الهيئة الإدارية الوطنية الرافض للمشاركة في هذا الحوار.
وأضاف بودربالة إن اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية صلب الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة قد بدأت في أعمالها منذ أيام من خلال الانطلاق في عقد جلسات واجتماعات ترتيبة مع أعضاء اللجنة الذين يحددهم المرسوم الرئاسي المتعلق بضبط تركيبة كل من اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية واللجنة الاستشارية القانونية.
