تجربة فنية وإنسانية/ “Nouvelle Cadence” تمتد من تونس إلى كندا لتنفتح على كل العالم

 يسرى الشيخاوي-

اليوم السبت، يتزين الركح في كندا بتجربة فنية وإنسانية تمتد من تونس إلى كندا لتنفتح على كل العالم، تجربة تتماهى فيها أنماط موسيقية مختلفة وخلفيات ثقافية متنوعة لترسم ملامح عرض لغته الفن والسلام والانفتاح والتعايش.

في نسخة ثالثة، تستمر "Nouvelle Cadence" لتجمع فنانين من تونس ومن كندا ومن الهند، فنانون التقوا على قاعدة الإيمان بدور الفن في تغيير العقليات وفي الدفع نحو التغيير وفي نثر بذور الحياة في الزوايا والأركان التي تسرب إليها الموت بتجليات مختلفة.

موعد آخر يسطّره الفنان وليد الغربي الذي أعطى من روحه للمشروع المنبثق من فلسفته في الحياة، فلسفة تقوم على مد الجسور بين الثقافات المتنوعة والتعايش مع الآخر وقبول الاختلاف ونسج تفاصيل الإبداع من ثناياه بعيدا عن الواقع الذي صار في مرمى السوداوية بسبب الجوائح والحروب.

والحفل الذي يجمع الفنان التونسي محمد الجبالي والفنان الهندي مشفق هشيمي والفنانة الكندية "زولو" وعدد من الموسيقيين ذوي التجارب المختلفة، سيرسل عائداته إلى صندوق الإغاثة التابع للصليب الأحمر الكندي دعما للشعب الأوكراني الذي يرزح تحت وطأة الحرب.

و"Nouvelle Cadence" فضاء يجمع ثقافات وفنون مختلفة ويخلق تصورات مغايرة للسائد انطلاقا من أصول محملة بالتاريخ والحكايات ليمد جسورا بين الشرق والغرب والجنوب والشمال ويكسر كل الحدود والانطباعات المكبّلة للخيال.

وهذا التصور نابع من قناعة الفنان وليد الغربي الذي يعمل في كل مشاريعه على جعل الفن والموسيقى لغة تَخَاطُب تقارع تمظهرات القطيعة والعزلة، وقد حظي في مراحله الأولى بدعم من الشاعر كريم شرّاد الذي يشاركه نفس القناعات ويرسم بكلماته تفاصيل عالم مختلف ومجتمع عند الجمال والحياة.

في هذا العرض الذي ينهل من تلوينات فنية مختلفة، تنصهر الإيقاعات المحملة بالحماسة فيما بينها وتتجلى على الركح نفسه فنون مختلفة على غرار الغناء والموسيقى والشعر والرقص والفنون البصرية لتحمل الجمهور في سفر ممتع عنوانه التعايش.

ومن أهداف هذا العرض الذي يراوح بين الفني والإنساني بناء الجسور بين الثقافات من خلال الفن، وإرساء ثقافة التعايش وقبول الآخر وإبراهيم قيمة التنوع وتقديم لوحة فنية فيها انعكاس للعيش المشترك في كندا الأرض التي تؤوي أساسا من ثقافات وخلفيات متنوعة ومختلفة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.