أميرة الجبالي-
نظم مهرجان تستور للمالوف والموسيقى العربية التقليدية، يوم الأحد بدار الثقافة حبيبة مسيكة، حفلا أعلن فيه عن تأسيس دار للمالوف بتستور.
وتضمن الحفل ندوة صحفية أعلن فيها رئيس مهرجان تستور للمالوف والموسيقى العربية التقليدية عن تأسيس دار المالوف تلتها حلقة نقاش استمع فيها المسؤولون لاقتراحات وتشكيات الأهالي وورشة عمل حول التراث الغنائي لمدينة تستور بقيادة الدكتورة عائدة النياطي والدكتور زياد الزواري وبمشاركة مجموعة من العازفين والفنانين المحليين.
قال مدير مهرجان تستور للمالوف والموسيقى العربية التقليدية، فخر الدين القرواشي في تصريح لحقائق أون لاين أن تستور لم تملك قط فرقة محلية مختصة في المالوف على الرغم من كونها عاصمة المالوف بتونس وهو ما جعل من تأسيس دار المالوف أمرا ملحا.
وتهتم دار المالوف بتستور عبر أقسامها الثلاثة بتكوين المهتمين بموسيقى المالوف وتوثيق تاريخ المالوف وتأسيس فرقة مختصة في الفن الموريسكي.
ويعتبر مدير المهرجان النقائص اللوجيستية التي حرمت تستور من فرقة محلية مختصة في المالوف مؤلمة، وطالب المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بباجة و وزارة الثقافة منح دعم خاص لدار المالوف.
ومن جانبه قال المندوب الجهوي للثقافة بباجة، وليد المسعودي، في تصريح لحقائق أون لاين ان تاسيس دار المالوف في زمن العولمة سيعزز المجهودات القائمة لحماية تراث المالوف من الاندثار خاصة من خلال قسم التوثيق الذي سيعمل على حفظ ذاكرة المالوف كي يبقى للأجيال القادمة.
واعتبر المسعودي أن مهرجان تستور للمالوف والموسيقى العربية التقليدية قادر على أن يجعل من مدينة تستور وجهة سياحية مهمة من خلال خصوصية الموسيقى التي يقدمها
وتستمد تستور شهرتها من تاريخها الثري، فقد كانت قبلة للأندلسيين بعد المسلمين واليهود والأمازيغ ما خلق تجانسا وتلاقحا بين ثقافات عدة أثمر عنها ولادة مدينة ثرية ثقافيا وفنيا، وكانت تعتبر في بدايات القرن السابع عشر أكبر مركز ʺموريسكيʺ في تونس، ولازال سكان المدينة لليوم يحافظون على تراث موسيقي وغنائي عريق.