يسرى الشيخاوي–
بالتزامن مع فعاليات أيام واحات قابس من أجل إدراجها ضمن التراث العالمي ومن أجل وقف عملية التلوث الممنهج التي تعاني منها قابس منذ نصف قرن، أدى الممثل ظافر العابدين زيارة إلى واحة قابس الوسطى.
وهو يجول في الواحة الفريدة من نوعها التي تجمع في تفاصيلها بين البحر والصحراء في توليفة طبيعية تجعل منها أشبه بقطعة من الجنة، قال "العابدين" الواحة الوسطى مكان جميل أردت زيارتها عند حضوري في مهرجان قابس سينما فن لعرض فيلم "غدوة".
في سياق متصل، دعا ظافر العابدين، في فيديو نشره الناشط خير دبية، التونسيين داخل تونس وخارجها ممن لا يعرفون جمال الواحة إلى زيارتها، مشيرا إلى أن كون هذه الواحة بحرية أمر نادر في العالم .
كما تحدث عن نيته زيارة واحة شنني ونصح بزيارة المكان لأنه يستحق، داعيا إلى الحفاظ على الواحة من أجل جمالية تونس واقتصادها وهي مهمة كل التونسيين، على حد تعبيره.
وفي خطوة تندرج في إطار الترويج للواحة، نشر ظافر العابدين فيديو وصور على صفحته بفايسبوك احتفى فيها بتفاصيلها التي تجمع بين النخيل والخضروات وتنهل من البحر.
وحل الممثل ظافر العابدين بقابس للمشاركة في مهرجان قابس سينما فن بعرض فيلمه "غدوة" ضمن برنامج العروض الخاصة.
من الواقع ومن تجربة شخصية عايشها ظافر العابدين حينما اضطر شقيقه لانتظار "غدوة" ممتد في الزمان ليحظى بحقه في العلاج من مرض السرطان، تشكّلت ملامح سيناريو فيلم " غدوة".
والفيلم يروي حكاية "حبيب" محام بذل وقته وصحته في سبيل البحث عن إنصاف ضحايا الاستبداد ولكن وطنه لا ينصفه ويظل ينتظر غدا يمشي الهوينا ولا تلوح خيوطه البيضاء في الأفق المشوب بالسواد.
وفي الأوضاع النفسية التي يعاني منها " حبيب" (ظافر العابدين)، إحالات إلى الوقع النفسي للاستبداد والتبعات المعنوية لعدم رد الاعتبار وتلكؤ مراسم الإنصاف الذي تظهر بوادره بعد عشر سنوات من الثورة.