“ترميم القديم” أو عندما تعيد أكودة الضياء إلى أحيائها!

محمد علي الصغير-
تعيش مدينة أكودة الساحلية منذ أواسط هذا الشهر على وقع تظاهرة "ترميم القديم". ويتعلق الأمر ببادرة هي الأولى من نوعها في الجهة وتقوم أساسا على ترميم الأحياء ذات المعالم التقليدية التي تعج بها هذه المدينة الراسخة في التاريخ.
 
ويشمل هذا المشروع التطوعي النموذجي في بدايته احدى الأحياء الشهيرة بالمنطقة وهي حومة الرمل بنهج غرة ماي والتي شهدت العديد من عمليات ترميم الجدران والابواب والمنازل وانجاز جملة من الجداريات في الفنون الخطية بمشاركة العديد من فناني الجهة من رسامين وخطاطين على غرار سوسن قريعة ومحمد الورداني وسمير الفيتوري وغيرهم.
 
وستتواصل فعاليات هذه البادرة التي أطلقها نادي الفنون الخطية بدار الشباب أكودة بالتعاون مع نادي الكرة الحديدية وبدعم من لجنة جمالية المدينة ببلدية المكان الى غاية 18 من ماي موعد اختتام الشهر الوطني للتراث الذي ينتظم بكامل ربوع الجمهورية. وستشمل عملية الترميم العديد من الأحياء الأخرى مثل السوق وازقة دار بن حليمة وبن الإمام. 
 
والجدير بالذكر أن دار الشباب باكودة ما فتئت تكثف أنشطتها وتظاهراتها بهدف دفع العمل الإبداعي والثقافي وترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى أبناء الجهة التي شهدت العديد من المشاريع التطوعية بفضل تظافر جهود العديد من الوجوه الناشطة في الحقل الجمعياتي والتنموي على غرار الشاعر جلال باباي منسق مشروع تظاهرة " ترميم القديم" الذي يشهد له الجميع بنشاطه المكثف وحيويته اللامتناهية وتفانيه وحرصه الدؤوب على إعطاء صورة إيجابية عن المجتمع المدني الاعل والمغيّر بمدينة أكودة التي تعج بالكفاءات الوطنية والجهوية في جميع المجالات.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.