حقائق أون لاين (تحرير يسرى الشيخاوي)-
بمناسبة يوم الأرض العالمي وبالتزامن مع ما يحصل في قابس إثر حادثة غرق السفينة "XELO" وما رافقها من مخاوف من مصدر تلوث آخر ينضاف إلى المصادر الأخرى التي انهكت الجهة، نظم تحالف الحراك من أجل المناخ وقفة احتجاجية ليلية أمام المسرح البلدي.
وانتفض عدد من الناشطين والناشطات من اجل قابس ومن أجل التنديد بالجرائم البيئية التي ترزح تحت حملها على مرمى ومسمع من الدولة التي انتهجت الصمت أمام آفة التلوث التي طالت البر والبحر وتسببت في أمراض لسكان قابس.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل "الشعب يريد تفكيك الوحدات" في إشارة إلى الوحدات الصناعية في مجمع قابس حيث انفجرت وحدة "زفت" وتسببت في مقتل ستة مواطنين، و"كفى تلوثا" و"يزي من الإرهاب الصناعي"، وفق ما يبينه فيديو نشرته صفحة "stop pollution"
وكانت منظمات وجمعيات قد أصدرت بيانا مشتركا بعنوان "قابس تعلن حالة طوارئ بيئية" تحدثت فيه عن واقع التلوث في قابس ودعت إلى "التفعيل الفوري لمعاهدة برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط لسنة 1976 الممضاة من الدولة تونسية والتي تعطي لتونس حق طلب المساعدة والولوج إلى جميع مؤسسات الاتفاقية وأهمها المركز الاقليمي للاستجابة لحالات الطوارئ للتلوث البحري في البحر الأبيض المتوسط".
في البيان ذاته دعت إلى مد الرأي العام الوطني بالمعلومة حول حقيقة الوضع في قابس دون تستر أو تبييض والتوعية بخطورة الكارثة وتجنيد جميع مؤسسات الدولة لمجابهتها مع تشريك الأهالي والمجتمع المدني في التصدي لها ولتبعاتها، إضافة إلى الوقف الفوري للوحدات الملوثة و المصبات الكيميائية البحرية التابعة للمجمع الكيميائي بقابس.
