من هو حارق المصحف الذي أشعل فتيل فتنة بالسويد؟

قسم الأخبار-

في أعقاب حرقه للمصحف الشريف، ضمن استفزازاته للمسلمين، تسبب الدانماركي راسموس بالودان في اندلاع أعمال عنف خطيرة منذ الخميس الماضي 14 أفريل، في عدة مدن سويدية، لا سيما جنوب البلاد، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 40 شخصًا، من بينهم 26 من الشرطة، فمن هو هذا الشخص؟

هذا ما خصصت له صحيفة لوبوان Le Point الفرنسية تقريرا قالت في بدايته إنه محام دانماركي يبلغ من العمر 40 عاما عرف بكراهيته الشديدة للإسلام، وهو مؤسس حزب الخط المتشدد Stram Kurs اليميني المتطرف في الدانمارك عام 2017.
 
وقالت الصحيفة إن بالودان يتصدر المعارضين للإسلام والمسلمين في الدانمارك منذ 5 سنوات، وقد نظم مع مناصريه جولات من حرق المصحف أدت إلى مظاهرات عنيفة وأعمال شغب، كما حدث في أحياء يسكنها عدد كبير من المهاجرين بالعاصمة كوبنهاغن عام 2019.
 
وقد جاب بالودان عشرات المدن ضمن حملته "الصليبية" ضد المسلمين والمهاجرين، وظل دائمًا تحت حماية مشددة من الشرطة.
قول عن نفسه إنه "الرجل الأكثر تهديداً في الدانمارك" وقد تعرض لعدة هجمات، وهو يرتدي جل وقته سترة واقية من الرصاص لحماية نفسه من الذين لا يقبلون إهانته للقرآن الكريم.
 
ويدافع بالودان عن أفعاله، متهما القرآن بأنه "ينشر مبادئ تتعارض مع القيم الدانماركية" مجيزا لنفسه تدنيس القرآن الكريم أو حرقه أو رميه أو لفه في قطعة من لحم الخنزير.
 
وتقول لوبوان إن هذا الشخص يدافع عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي نُشرت في سبتمبر 2005 في صحيفة يولاندس بوستن Jyllands Posten اليومية الدانماركية، مما أغرق البلاد في أخطر أزمة في تاريخها المعاصر، حسب الصحيفة.
 
لكني لا أعتقد -يقول بالودان- أن الأشخاص العنيفين "يجب أن يقرروا حدود حريتنا في التعبير، أولئك الذين يرفضون مُثلنا عليهم فقط المغادرة".
وتصف الصحيفة الفرنسية بالودان بأنه "استفزازي لا يتردد في نفخ رياح الإسلاموفوبيا في بلدان أخرى" كما فعل في 11 نوفمبر 2020 عندما تم القبض عليه في باريس أثناء التخطيط لحرق مصحف تحت قوس النصر. اليوم التالي، أعلنت بلجيكا أن بالودان غير مرغوب فيه، لأنه كان يعد لحرق الكتاب المقدس لدى المسلمين في مدينة مولينبيك.
 
ويرى مؤيدو بالودان بأنه "جندي الحرية وحامي الضعيف" أو "أمل الشمال" بالنسبة لهم، لكنه بالنسبة للكثيرين "داعية كراهية ومهرج وعنصري".
 
وما هو مؤكد، حسب لوبوان، أن بالودان لم يعد بالإمكان تجاهله، خاصة بعد أن أنشأ قناته الخاصة على موقع يوتيوب "صوت الحرية" التي تحصد مقاطع الفيديو فيها أكثر من 25 مليون مشاهدة.
 
وتضيف الصحيفة أن بالودان وبتبنيه خطاب اليمين المتطرف تمكن من جمع 20 ألف توقيع المطلوبة للمشاركة مع حزبه بالانتخابات التشريعية بالدانمارك في جوان 2019، وفاز بنسبة 1.8% من الأصوات في الوقت الذي يحتاج فيه من يريد دخول البرلمان الحصول على 2%.
 
وتصف لوبوان هذا الشخص بأنه عنيد، مشيرة إلى أنه حصل على جنسية السويد المجاورة عام 2020 لقيادة معركته ضد الإسلام، بعد أن أثارت فضوله سياسة الهجرة المتراخية بهذا البلد، حسب قوله، والتي يرى أنها تشكل "تهديدًا للدانمارك".
 
لوبوان + الجزيرة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.