13
أحمد الفقي-
لئن أجمع أنصار النادي الرياضي الصفاقسي أن قرار رحيل المنصف خماخم عن سدة التسيير كان أفضل ما عاشه النادي في السنة الإدارية الجديدة إلا أن الأخطاء التي ارتكبتها الهيئة التسييرية منذ وصولها دفعت الكثيرين إلى انتقادها.
وارتكبت التسييرية أخطاء تواصلية بالجملة على غرار تصريحات نائب الرئيس عماد المسدي الذي قال إن النادي مطالب بخلاص مليارين ونصف قبل نهاية شهر مارس لتفادي عقوبات "الفيفا" قبل أن يمر الشهر ولم تأت أخبار الخلاص أو العقوبات.
الأخطاء التواصلية جاءت أيضا في شكل تصريحات غير مسؤولة على غرار ما قيل في وسائل الإعلام عقب مواجهة اتحاد بن قردان عن أطراف تستهدف النادي في حين أن الفريق يعيش أزمات متعددة قد تكون أقرب إلى أسباب ضعف النتائج من نظرية المؤامرة.
ولم تغب أيضا التصريحات من قبيل توجيه الاتهامات إلى الهيئة السابقة في وقت أن الاتفاق عند رحيل خماخم أن يقع احترام مسيرة الرجل وخاصة مصابه وهو الذي يعاني من مرض خطير وما أحوجه إلى الدعم المعنوي من الاتهامات التي لا تصحح وضعا ولا تنهي أزمة.
من جهة أخرى ارتكبت الهيئة التسييرية خطأ جسيما بتجديد التعاقد مع المدرب البرتغالي خورخي كوستا فيما كان أسوأ قراراتها هي تمديد اقامته حيث لم يسبق لمدرب أن فشل في تحقيق الانتصار في 9 من 11 مقابلة أن ضمن بقاءه في الفريق.
وقبل مباراة أمل حمام سوسة الأخيرة قامت الهيئة التسييرية بتفجير حجرات الملابس عندما قامت بصرف مستحقات المهاجم فراس شواط وصانع الألعاب العراقي حسين علي سرّا قبل أن ينكشف الأمر لبقية اللاعبين وتكون الأزمة التي كادت تتسبب في هزيمة قاسية من شأنها أن تبعد الفريق عن مرحلة "البلاي أوف".
وبحسب الأخبار القادمة من صفاقس فإن الحارس الدولي أيمن دحمان والمدافع حسام الدقدوق ثارا في وجه المسؤولين بعد نهاية لقاء أمل حمام سوسة واتهموهم بتقسيم حجرات الملابس من خلال مفاضلة لاعبين على حساب آخرين.
ويبدو أن مهمة المدرب نبيل الكوكي لن تكون سهلة بالمرة ففي ظل ضعف الرصيد البشري والتيار الذي لا يمر بين اللاعبين داخل حجرات الملابس وبين بعض اللاعبين وبعض المسؤولين فإن مسار الصعود إلى "البلاي أوف" قد يكون معقدا فيما تلوح التهدئة واذابة جليد الخلاف أوكد الأمور حتى يستعيد الفريق توازنه المفقود منذ فترة.