يسرى الشيخاوي-
أعلنت إدارة جمعية "الفيفاج" المخرج التونسي أمين بوخريص مديرا لمهرجان سوسة السينمائي الدولي الذي سيقام من 24 الى 28 سبتمبر 2022.
ومهرجان سوسة السينمائي الدولي امتداد لمهرجان سوسة الدولي لأفلام الشباب والطفولة، وتأتي تسميته الجديدة في إطار فلسفة مغايرة تسعى إلى تموقعه في خارطة المهرجانات السينمائية في تونس وفي العالم.
وإن بلغ المهرجان دورته ال 14 عشر فإن تأسيسه يعود إلى سنة 1991 وهو ثاني أعرق مهرجان سينما محترفة في تونس ولكنه واجه عديد الصعوبات التي حالت دون انعقاده بصفة دورية.
ولمعرفة بعض التفاصيل عن المهرجان تواصلت حقائق اون لاين مع مدير الدورة ال14 المخرج أمين بوخريص الذي قال إن الفيفاج ستبقى راعية للمهرجان مع تغيير تسميته التي جعلها أقرب إلى المهرجانات العالمية والمتوسطية وهي مهرجان سوسة السينمائي الدولي بالعربية و" Sousse International Film Festival" باللغة الانقليزية واختصارها (SIFF).
في سياق متصل، تحدث بوخريص عن عراقة المهرجان وعن جمال مدينة سوسة وهما عاملان من شأنهما أن يحققا إشعاعه، مشيرا إلى أن سوسة مدينة جميلة ومن الممكن أن تكون سوقا للسينما يلتقي فيها صناعها والنقاد.
وفي حديثه عن الفلسفة الجديدة للمهرجان، لفت إلى أنه سيهتم بالعمل السينمائي الأول والثاني أيضا، خاصة أن هذا النوع من المهرجانات جديد في العالم العربي، معتبرا أن هذا الأمر من شأنه أن يترك بصمة في المشهد السينمائي.
وحسب المخرج أمين بوخريص، فإن مرور المخرجين بأفلامهم الأولى في المهرجان يرسخ في ذاكرتهم، مستشهدا بالمخرج المصري أمير رمسيس الذي تحصل على جائزة في "الفيفاج" ( لمهرجان سوسة الدولي لأفلام الشباب والطفولة)ومازال يذكرها في سيرته الذاتية.
ومن يتابع مسيرة أمين بوخريص يلاحظ ولعه بالتحديات، فهو الذي أعاد إحياء قاعة سينما قصور الساف بعد أن تداعت جدرانها وهو اليوم يبعث روحا جديدة في مهرجان فيه بصمة أبيه الروحي نجيب عياد، وهو أحد الأسباب التي تفسر حماسه وهو يتحدث عن بعض ملامح المهرجان.
وحسب الملامح التي كشف عنها بوخريص، في المسابقة الرسمية سيكون المهرجان مختصا في الفيلم الاول والثاني، ومن المنتظر أن يشهد الافتتاح جائزة تحمل اسم الراحل نجيب عياد، وهو أمر متوقع فبوخريص وفي لمعلمه وصديقه ولا يفوت أي فرصة ليحتفي به على طريقته ويعترف بما قدمه له.
"جائزة نجيب عياد للتميز الفني" ستسند، وفق تصور مبدئي، إلى أسماء تركت بصمتها في السينما على غرار مخرجين قديرين من كل العالم، على أن يستقدم المهرجان أفلام هذا المخرج ليطلع عليها الجمهور الذي لم يتسن له ذلك.
"سوسة دوك لاب" (مخبر سوسة للأفلام الوثائقية)، جزء من التصور الجديد للمهرجان يقوم على دعوة للمشاركة في المخبر بسيناريو فيلم وثائقي، على أن تخصص مسابقة للشباب تخصص لها جوائز لدعم أفلامهم الوثائقية.
ومن بين التحديات التي يواجهها بوخريص إلى جانب إعادة إشعاع المهرجان هو حث رجال الأعمال في سوسة على الاستثمار في الثقافة إلى جانب الحصول على دعم محترم من وزارة الشؤون الثقافية ومن المركز الوطني للسينما والصورة.
