نفذ عمالها وقفة احتجاجية أمام ولاية القيروان.. معطيات عن الضيعة الدولية “توسالكو”

 يسرى الشيخاوي-

نفذ عمال ضيعة " توسالكو" الواقعة بنصر الله التابعة لولاية القيروان، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، تنديدا بمماطلتهم من قبل المستثمر السابق وعدم التزامه بتسديد مستحقاتهم المادية لما يزيد عن عشرة أشهر.

وتأتي هذه الوقفة التي انتظمت، أمس، احتجاجا على الأوضاع الكارثية التي آلت إليها الضيعة (2700 هكتار تحتوي على 18000 زيتونة) بسبب إهمالها وعدم مراعاة كراس الشروط وما يتضمنه من ضرورات العمل على تنميتها وتحسين مردوديتها.

يشار إلى أن وزارتي الفلاحة وأملاك الدولة قد أقرتا مبدأ "إسقاط حق الانتفاع" ضد المستثمر السابق خلال الفترة الأخيرة إلا أن وضعية العمال الفلاحيين لا تزال مجهولة بسبب سياسات المماطلة والتسويف.

معطيات عن ضيعة " توسالكو"..

يبلغ عدد العاملين بالضيعة، وفق المنصة التونسية للبدائل، 96 عاملا، فيما يبلغ عدد الآبار داخلها 3 آبار عميقة، وأما نوعية الفلاحة فيها فترواح بين البعلي الذي يشمل جزءا قديما يمتد على 6 مقاسم وغراسات جديدة سقوية.

واما فيما يخص الوضع المالي للضيعة فهي في وضعية خسارة وفي ذمتها ديون لعدد من الأطراف على غرار العمال والشركة التونسية للكهرباء والغاز والجمعيات المائية، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وضيعة "توسالكو"  في الأصل كان تعاضدية ممتدة من نصر الله إلى سيدي عمر بوحجلة إلى منزل المهيري على مساحة تفوق 3000 هكتار  تم تغيير  صبغتها الفلاحية سنة 1989 ليتم تفكيك التعاضدية وتم إسناد الجزء الأكبر (2700 هك) إلى مستثمر سعودي سنة 1994 باسم "الشركة التونسية السعودية للتجارة وتربية المواشي"، فيما تم إسناد بقية الأجزاء إلى عمال التعاضدية القدماء في شكل مقاسم للكراء على 30 سنة منذ سنة 1998.

وكان الهنشير يشغل فقط 20 عاملا في شكل تعاقد مع المستثمر السعودي ويوجد بالهنشير 18000 شجرة زيتون على 6 مقاسم وهي ( وجزء اربيكانا، وقطعة الغراسات، وقطعة راندو،  وقطعة الخور، وسيدي منصور، والجنان) وهي زياتين مغروسة منذ ستينات القرن الماضي.

وكان الهنشير يحتوي على 6 آلاف رأس من الأغنام وقطيع  أبقار، فيما يتم كل سنة غراسة مساحة 900 هكتار حبوب وأعلاف سقوية، وفق معطيات وفرتها المنصة التونسية  للبدائل.

ومع خروج المستثمر السعودي سنة 2009 تم إسناد الأرض الفلاحية إلى شركة "توسالكو"، ومنذ ذلك التاريخ إلى حدود ديسمبر 2021، يستغلها المستثمر التونسي  دون تقديم إضافة أو احترام شروط العقد إذ لم تتم زراعة الحبوب منذ 10 سنوات، وقد تم اتلاف قرابة 2700 شجرة زيتون واندثر قطيع الأبقار والأغنام وبقي النصيب الاكبر من مساحة الارض بورا رغم توفر الموارد المائية، وفق المصدر ذاته.

ومنذ شهر مارس 2020 لم يمكن المستثمر العمال من أجورهم مما اضطرهم للاحتجاج منذ شهر أوت 2020 لخلاص أجورهم وبتدخل من الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة تم تسوية الخلاف بعودتهم للعمل مقابل خلاص اجورهم ليمكنهم المستثمر من خلاص 3 أشهر قبل أن يعود لممارساته القديمة.

و منذ افريل 2021 الى يومنا هذا لم يتحصل العمال على حقوقهم في خلاص اجورهم مع العلم انهم مرسمون منذ 10 سنوات كما لم يتم خلاص معلوم انخراطهم  قي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منذ 9 أشهر.

يشار إلى أن المستثمر قد اشتكى العمال بتهمة تعطيل سير العمل حيث كان الحكم في 18 جانفي 2022 على 7 منهم بس أشهر مع ايقاف التنفيذ.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.