قسم الأخبار-
شيع مئات من المحامين جثمان نقيبهم رجائي عطية من مقر النقابة العامة للمحامين بوسط القاهرة، الذي وافته المنية صباح اليوم السبت إثر تعرضه لوعكة صحية داخل مقر محكمة في أثناء جلسة محاكمة محامين متهمين بالتجمهر والتظاهر.
وبحسب محامين وشهود عيان، توفي رجائي عطية إثر سقوطه مغشيا عليه، وجرى نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى لمحاولة إسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر ناهز 84 عاما.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعطية في أثناء محاولات زملائه إقامته من سقوطه، قبل نقله للمستشفى، كما تداولوا منشوره الأخير الذي كتبه، متضمنا أدعية دينية ومناجاة على صفحته الشخصية بموقع الفيسبوك، وذلك قبل وفاته بأقل من ساعة، وحمل عنوان "اصطباحة الأحباب".
ونعى النقيب الراحل العديد من المحامين والشخصيات العامة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّر محامون معارضون لعطية عن حزنهم ودعمهم لشيخ المحامين الراحل، مشددين على موقفه في الدفاع عن المحامين، الذي أكدته وفاته الدرامية في أثناء الدفاع عن المحامين داخل قاعة المحكمة.
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب إنه يذكر للراحل تقديره للأزهر الشريف وعلمائه، وجهوده في الدفاع عن المظلومين والمحتاجين، ومؤلفاته وبحوثه الرصينة في المعارف الإسلامية والفكر الإنساني.
وجاءت وفاة عطية بعد شهور من وفاة ابنته، التي أثرت فيه حد انهياره خلال تشييع جثمانها، وعجزه عن الوقوف على قدميه.
وانتزع رجائي عطية منصب نقيب المحامين في انتخابات جرت منذ نحو عامين، بمواجهة النقيب السابق سامح عاشور، بعد معركة انتخابية ساخنة، جرت خلالها محاولة إسقاط عطية بزعم أنه مدعوم من المحامين الإسلاميين بالنقابة.
المصدر: الجزيرة