ماذا حقق السودان بعد الثورة؟

 شذى الخياري-

اعتلى عدد من المهمومين بالوطن وقضاياه فوق المنصة التي نصبت في شارع الستين بالعاصمة السودانية الخرطوم، للتأكيد على مطالب الثورة والثوار ودعمهم بكل ما يملكون، موجهين رسائل قوية وواضحة في بريد المجلس العسكري وسط هتافات الحضور التي ظلت تردد لا شراكة الشرعية لامساومة في الوقت الذي تعالت فيه زغاريد السودانيات احتفاء وجمالًا.

في الأثناء، يتساءل بعض المتابعين للشأن السوداني عما آلت اليه ثورة سنة 2019 وماذا حققت للسودان وشعبه، هل تغير الوضع للأحسن أم أن زمن عمر البشير كان أفضل؟

حمل جيل العطاء المستميت على المبادئ اللافتات المختلفة وهم يرددون أشعار شاعر الشعب محجوب شريف وأغنيات مختلفة ومتنوعة على محل مسامع الحاضرين وعبر الشاشات واجهزة الراديو، شقت حناجرهم بالهتاف المزلزل والنشيد، لم يتخلفوا عن الموعد الذي قطعوه مع أنفسهم والوطن، فتوافدوا جميعًا تقودهم ثوريتهم وحبهم للوطن لدعم ومؤازرة أبنائهم الثوار ضد الظلم والفساد ورفض الشراكة مع العسكر والمناداة بمدنية الدولة.

لكن بعد سنتان من الثورة أصبحت الأمور أسوأ، حيث ارتفعت الأسعار، خاصة المواد الأساسية، كما فُقدت عديد المواد من الأسواق.

ليس هذا فحسب، سعر صرف الدولار أيضا، إذ تراجع الجنيه السوداني أمام الدولار بصفة كبيرة ما يهدد انهيار، عكس ما كان الوضع عليه زمن عمر البشير.

طالب السودانيون بالتنمية ومكافحة الفساد والتشغيل، لكن لم يحصل أي شيء من ذلك، بالعكس زاد الوضع سوء والدليل على ذلك تواصل المظاهرات في البلاد.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.