14
مروى الدريدي-
قال رئيس هيئة حماية المعطيات الشخصية شوقي قداس، إن بطاقة التعريف البيومترية، ستسمح بمعالجة الخاصيات البدنية للمواطن (الوجه والبصمة) الموجودة على الشريحة بطريقة رقمية.
وبيّن شوقي قداس، خلال حضوره ندوة صحفية نظمتها منظمة البوصلة حول "بطاقة التعريف البيومترية أي ضمانات لحماية المعطيات الشخصية"، أن قواعد البيانات البيومترية ستبقى مفتوحة مدى الحياة، وهو ما اعتبره خطرا كبيرا، أيّ أن بيانات المواطنين ستبقى موجودة رقميّا حتى بعد وفاتهم.
وقال: "إننا سنتعامل مستقبلا مع منظومة غير حامية للمعطيات الشخصية وسيتم ارساء منظومة يمكنها مراقبة المواطنين حتى في تنقلاتهم عن بعد وهو أمر غير معقول".
وبشأن جواز السفر البيومتري، لفت قداس إلى أنه بحكم الرقمنة في العالم، أضحت هناك دولا تتعامل بجوازات السفر البيومترية وتشترط المرور به، وأن تونس أصبحت مجبرة على اعتماده.
وكان مدير الشرطة الفنية والعلمية بوزارة الداخلية شهير القديّم، قد أكد في تصريح سابق لاذاعة شمس أف أم، أن بطاقة التعريف الوطنية البيومترية ستكون صالحة لحدود سنة 2050، مشيرا إلى أن الشريحة في بطاقة التعريف البيومترية تندرج ضمن حماية المعطيات الشخصية، وفق قوله.
وأقر شهير القديّم بأن اغلب المعطيات المتعلقة بالهوية والصورة ستكون مدرجة في الشريحة، مضيفا أن تونس تأخرت كثيرا في إقرار العمل ببطاقة التعريف البيومترية رغم ان الوزارة كانت سباقة وقدمت مشروعا في ذلك منذ فترة.
وعن جواز السفر البيومتري، قال القديّم إن تونس ملزمة باعتماده قبل سنة 2024، بحكم توصيات المنظمة الدولية للطيران المدني.
من جانبها حذرت منظمة البوصلة، من مشروع المرسوم الذي أعدته وزارة الداخلية والمتعلق ببطاقة التعريف البيومترية، معبرة عن تحفظاتها بشأن الشريحة الي سيتم استعمالها في البطاقة حيث لم يتم التنصيص على أنها تلامسية.
وشدّدت على ضرورة توفير كل الضمانات قبل دخول بطاقة التعريف البيومترية حيز التنفيذ في تونس، موضحة أن الإنتقال الرقمي وعلى أهميته قد يكون له منعرجات خطيرة على المواطن.