حقائق اون لاين-
تحيي تونس اليوم 7 مارس 2022 ذكرى الهجوم الارهابي على مدينة بن قردان سنة 2016، حيث تسلّلت مجموعة من الارهابيين التابعين لتنظيم داعش الإرهابي إلى مدينة بن قردان بهدف السيطرة على المدينة وتكوين إمارة داعشية.
وشهد فجر السابع من مارس يومها مواجهات عنيفة بين رجال الأمن والجيش وعدد كبير من المسلحين ناهز المائة ارهابي مدججين بالسلاح.
مواجهات عنيفة دارت في شوراع المدنية تواصلت على مدى 5 ايام وقد اسفرت عن احباط المخطط الارهابي بفضل بسالة وحدات الامن والجيش الوطني اللذان حظيا بمساندة شعبية واسعة.
وادت تلك العملية عن القبض على خلايا نائمة تابعة للعناصر الارهابية وحجز عدد كبير من الاسلحة المطمورة في المسالك البعيدة عن الاعين على غرار الاحزمة الناسفة والذخيرة والرمانات اليدوية.
وانتهت تلك المواجهات بمقتل 55 عنصرا إرهابيا من بينهم 36 مسلحا، واستشهاد 12 عنصرا من الوحدات الأمنية والعسكرية و7 مدنيين.
وكشفت العملية الناجحة لقوات الامن واحباط مخطط السيطرة على المدينة، جاهزية القوات المسلحة في مواجهة الخطر الارهابي رغم وجود بعض الثغرات التي المح اليها رئيس الحكومة الحبيب الصيد آنذاك.
وانطلقت عمليات تمشيط واسعة بحثا عن جيوب الارهابين والخلايا النائمة المتعاونة معهم وتم القبض على العديد منهم خلال محاولاتهم التخفي والهروب، وتم استنطاقهم لمزيد كشف عن مخططات اخرى تتربص مدنية الدولة.
ورغم ان العملية الارهابية كانت مباغتة واستهدفت مقرات عسكرية وامنية، الا ان فطنة عناصر الامن والجيش في حماية مقراتهم وبسط سيادتهم عليها وعقيدة الذود عن الوطن حالت دون تحقيق هدف الارهابيين.
وما بقي في اذهان التونسيين من تلاحم شعبي غير مسبوق مع الوحدات الامنية يؤكد ان تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتربصة بتونس لن تجد لها ارضية ملائمة للتمدد رغم عمليات الدمغجة والتغرير ببعض الشباب.
كما اعتبر نجاح العملية والتضامن الشعبي مع عناصر الجيش والامن اخر مسمار يدق نعش دعاة التطرف وتقويض الدولة، وبمثابة رسالة للتنظيمات الارهابية مفادها ان تونس شعبا وجيشا يد واحد ترفض الارهاب وتقسيم المجتمع تحت مسميات دينية خاطئة..
نذكر انه بعد سنوات من العملية الغادرة، أصدرت الدائرة الجنائية المتخصصة بالنظر في القضايا الإرهابية، بتاريخ 05 مارس 2022، أحكامها في القضية المتعلقة بأحداث ملحمة بنقردان وشملت 96 متهما، وحكمت بالإعدام لـ 16 متهما، والسجن بقية العمر لـ 15 متهما.
