يسرى الشيخاوي-
شهدت مدينة دقة، أمس السبت، ميلاد الجامعة التونسية للمهرجانات الدولية، وهي هيكل فرضته الحاجة إلى توحيد جهود مديري المهرجانات والقائمين عليها في تنظيم هذه الفعاليات التي تستأثر باهتمام الجمهور.
وجاء الإعلان عن تأسيس الجامعة، في الندوة الصحفية لمهرجان دقة بعنوان " كيف نطوّر المهرجانات؟"، وهي تضم عديد المهرجانات الدولية على غرار بنزرت، وجربة، ودقّة، وسوسة، وقفصة، في انتظار انضمام مهرجانات أخرى.
ومن بين أهداف الجمعية أن تكون صوتا موحدا أمام السلط المعنية من وزارات الثقافة والسياحة وغيرها، ومخاطبا وحيدا ومنسقا فيما بينها تجاه الفنانين العالميين لما يؤمنه هذا التنسيق من غايات سياحية عبر زيارة أكثر من جهة ومن تقليص في التكاليف المادية لحضور الفنان.
ويشار إلى أن ندوة "كيف نطور المهرجانات" التي نظمتها جمعية مهرجان دقة الدولي جمعت عديد الفاعلين والمتدخلين في ما يقارب 15 مهرجانا تونسيا
بهدف تركيز شبكة من العلاقات التي تجمع بين مديري المهرجانات ومديري المؤسسات العمومية الجهوية.
وهذا اللقاء يمثل فرصة لتقاسم التجارب والاستفادة منها ويأتي ضمن برنامج يعمل على دمقرطة الثقافة وتسهيل وصول الجمهور إليها وذلك بتعزيز الروابط بين المهنيين، والمؤسسات الثقافية، والجمعيات والناشطين الثقافيين، عبر وضع نظام مستدام يكرس استقلاليتهم في مجال الإدارة الفنية، والتقنية والمالية لتعزيز التنمية الاقتصادية والفنية.
وخلاله تم التطرق إلى الوضعية الراهنة للمهرجانات التونسية، وتمويلها وتعبئة الموارد لصالحها ولفائدة الساحة الفنية الناشئة وتعزيز الحضور الجماهيري فيها.
يذكر أن الندوة التي تمتد على يومي 05 و06 مارس الجاري من تنظيم جمعية مهرجان دقة الدولي بالتعاون مع تحالف "شباك" الذي يجمع كلا من "أكاسيا للإنتاج"، "شريطة للاتصال" وجمعية البديل.
وتم اختيار تحالف "شبابك" للاستفادة من برنامج "All Around Culture" التابع للمورد الثقافي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي أيضا.
ويعمل هذا التحالف على تركيز منهجية سيتم بمقتضاها نقل الخبرات والمعارف إلى شركاء سيستفيدون من هذه الخبرات، وسيكون مهرجان دقة بمثابة مشروع رائد للأنشطة التي ستمكن من تنفيذ التشخيص الاستراتيجي ، في شكل ورشة عمل تشاركية مع مختلف الأطراف المعنية.
