حقائق أون لاين(تحرير يسرى الشيخاوي)-
قالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ان تحقيق اهداف منتدى "بادر" للاقتصاد الابداعي يتطلب إنفاذ وتحقيق مخرجاته وتوصياته وأحكام المتابعة الدورية والتنسيق مع الهياكل ذات الصلة.
وأشارت القرمازي، لدى افتتاحها المنتدى، اليوم الجمعة، إلى أن في حضور وزير الاقتصاد والتخطيط ومحافظ البنك المركزي تكريس لأهمية هذه المقاربة التشاركية في ما يتعلق بهذا النوع من الاقتصاد.
و أضافت "نحن في ذلك مدعوون جميعا إلى تبني مقاربات اقتصادية أكثر تطورا واستفادة من التكنولوجيات الرقمية والامكانيات الحديثة المتاحة لخلق منتج ثقافي متنوع وسوق حقيقية تكون أكثر مواكبة للتطورات الراهنة واستجابة لتطلعات أجيال اليوم والغد مع جعل التشريعات والقوانين اكثر مرونة لتفادي المعوقات المالية أو الإدارية أو الاجرائية"
وقالت "الأهمية البالغة لهذا المنتدى تتمثل في كونه لبنة أولى تؤسس لعلاقة جديدة بين الثقافي والاقتصادي التنموي قوامها المكانة المركزية التي أصبح يتبوأها الاقتصاد الابداعي والصناعات الثقافية الابداعية في تنمية البلدان والارتقاء بأدائها الاقتصاديوالمالي والاجتماعي".
وجاء في كلمة الوزيرة أن "النشاط الثقافي في السياق المعاصر أصبح اقتصادا واعدا لتحقيق الثروة وخلق مواطن الشغل ومحفزا للابتكار معززا لجاذبية البلدان وصورتها في العالم ومحفزا فنيا وابداعيا وفكريا يرتقي بالعقول ويكوّن ذائقة جمالية سليمة تسمو بالروح والذهن في ذات الان وهذا يساهم في بناء شخصية متوازنه تحمي ضد كل تيارات الغلو والتطرف".
وأشارت أيضا، إلى أن الاقتصاد الابداعي رافد تربوي اعتبارا لمخزوننا الثقافي المتنوع والمتعدد وهذا هام جدا ولمروثنا الثقافي العريق والغني بالابداعات الثقافية والفنية والفكرية، على حد تعبيرها.
وتابعت بالقول "عند النظر الى التنمية الواعدة لهذا النوع من الاقتصاد في تونس القادر على الرقي بالجهات الداخلية وإدماجها في منظومة التنمية فان الفرص تبدو غير محدودة مع وجود طاقات إبداعية شبابية قادرة تكتسب المهارات التقنية والرقمية لكن في الوقت نفسه يجب اعادة هيكلة النموذج الاقتصادي حول المبدعين صناع الثقافة من اجل دعمهم على التميز والابتكار، ونحن نعمل على تاكيد مكانتهم في سلاسل القيمة الابداعية صلب سياساتنا الثقافية والدور في ذلك منوط بشكل اساسي الى المؤسسات الناشئة المهتمة بالثقافةوالتراث الثقافي المادي وغير المادي".