يسرى الشيخاوي-
يتواصل لليوم الثاني على التوالي غلق المواقع الإلكترونية للإذاعة التونسية(المركزية والجهوية)
بسبب عدم خلاص مستحقات الشركة المشرفة تقنيا على المواقع.
ولا بد من الإشارة إلى أن الشركة(تونسية) اتخذت هذا القرار بعد تكرار إرسال تنبيهات إلى مؤسسة الإذاعة دون أن تتلقى ردا في الوقت الذي يعيش في هذا المرفق العمومي حالة من العطالة مع تواصل الشغور في منصب الرئيس المدير العام للإذاعة.
ومن غير الممكن تجاوز هذا الإشكال إلا بوجود رئيس مدير عام أو كاتب عام هذه الخطة التي تشهد بدورها شغورا إذ ألغيت تسميته بموجب قرار رئيس الجمهورية القاضي بإعفاء الرئيس المدير العام السابق شكري الشنيتي وإلغاء كل التسميات التي أجراها.
وكان رئيس الجمهورية قد أنهى، الاثنين 14 فيفري 2022، تكليف شكري الشنيتي بتسيير مؤسسة الإذاعة التونسية بصفة وقتية وإلغاء كل قرارات التسمية والتعيين التي تم اتخاذها من قبله.
ويأتي هذا القرار، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة حقائق أون لاين، على خلفية التعيينات الأخيرة التي قام بها إلى جانب عدم تمكنه من بلورة رؤية تسييرية واضحة.
وأثارت قرارات التسمية والتعيين التي قام بها المكلف بتسيير الإذاعة التونسية شكري الشنيتي جدلا واسعا وأثارت ردود أفعال كثيرة لتُلغى بمقتضى قرار رئاسي قبل أن تدخل حيز التنفيذ ساعة صدور المذكرة وإمضائها.
يذكر أنه تقرر تكليف شكري الشنيتي، مستشار المصالح العمومية، بتسيير مؤسسة الإذاعة التونسية، بصفة وقتية بمقتضى أمر رئاسي عدد 132 لسنة 2021 مؤرخ في 29 سبتمبر .
وحادثة غلق المواقع الإلكترونية للإذاعة التونسية تأتي لتراكم مؤشرات التخبط الذي تعيشه هذه المؤسسة الإعلامية العمومية التي تواجه رهانات كثيرة تراوح بين الحفاظ على الاستقلالية وجودة المضامين الإعلامية وتجاوز غياب استراتيجية تسييرية واضحة.
