بالقرب من القصر الرئاسي.. اعتصام مفتوح لموظفي هيئة مكافحة الفساد

مروى الدريدي-

شرع اليوم الخميس 03 مارس 2022، موظفو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في تنفيذ اعتصام مفتوح، بالقرب من القصر الرئاسي بقرطاج.
 
وأفادت المستشارة القانونية بالهيئة أمل الرزقي، في تصريح لحقائق أون لاين، بأن هذا الاعتصام يأتي بعد استيفاء جميع المحاولات للتفاعل مع مطالبهم، من ذلك الوقفات الاحتجاجية والعرائض الموجهة إلى الجهات الرسمية في الدولة منها رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة.
 
وأكدت الزرقي عدم مغادرتهم المكان إلى حين إيجاد حل لوضعياتهم المهنية والمعيشية التي وصفتها بـ"الكارثية".
 
وبينت أنهم منذ تاريخ 31 ديسمبر 2021، وهم دون أجور تغطيات في صندون الضمان الاجتماعي ، مشيرة إلى العديد من الوضعيات الاجتماعية الصعبة، من ذلك مرضى سرطان توقفوا عن العلاج لغياب التغطية، ووضعيات أخرى مهددة بالسجن لعدم تمكنهم من خلاص شيكاتهم، واخرون طردوا من المنازل التي يعيشون بها لعدم خلاص الكراء، وغيرها من الوضعات الأخرى.
 
ونددت أمل الرزقي، بالطريقة "المهينة" التي انقطعوا فيها عن العمل وعدم ضمان أيّ من حقوقهم وما يكفل لهم العيش الكريم، مضيفة أنهم قابلوا أحد مستشاري الرئيس 3 مرات وتعهد بالنظر في مطالبهم لكن لم يحدث شيء.
 
من جانب آخر لفتت إلى وجود بعض التضييقات الأمنية والمناوشات حيث منعت الوحدات المتمركزة بالمكان تقدمهم نحو القصر الرئاسي وطبت منهم الابتعاد.
 
ويعدّ موظفي الهيئة 170 شخصا متعاقدا منذ ما يقارب 6 سنوات. 
 
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد أصدر يوم 20 أوت 2021 أمرا رئاسيا يقضي بإقالة أنور بن حسن، الكاتب العام للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من منصبه، دون توضيح لأسباب هذا القرار، بالاضافة إلى إخلاء مقر الهيئة من موظفيه وسط حضور أمني مكثف، دون بيان إن كانوا سيستأنفون نشاطهم أم لا.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.