أمينة البديري: تجربتي السينمائية الأولى بمثابة التحدي.. ودوري في “عصيان” جعلني أكتشف أشياء أخرى داخلي (فيديو)

 يسرى الشيخاوي-

أمينة البديري، مهندسة معمارية وممثلة خاضت تجربة التمثيل في المسرح والدراما قبل أن تتوغل في عالم السينما في تجربتها الأولى مع المخرج الجيلاني السعدي في فيلمه الروائي الطويل "عصيان" الحائز على التانيت البرونزي في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في أيام قرطاج السينمائية.

من عالمها الموشح بالفنون على اختلافها، جاءت إلى السينما لتخوض تجربة بكرا مع مخرج ذو رؤية استثنائية، في دور  "بية الشخصية النسائية الوحيدة في الفيلم والتي تمكنت من كل تفاصيلها وبدت مقنعة وصادقة في أدائها.

أكثر من انفعال في الشخصية التي تؤديها أمينة البديري، وأكثر من حالة نفسية وذهنية تتنقل بينها  بسلاسة موظفة كل تفاصيل جسدها لتبلغ مشاعر الشخصية الممتدة من الهدوء إلى الثورة.

و"بية" في فيلم "عصيان"زوجة طردها زوجها في آخر ليلة تصاعدت فيها أحداث الشغب كما تصفها الروايات الرسمية لتهوم في الشوارع دون وجهة محددة.

وعلى إيقاع صوت قنابل الغاز المسيل للدموع التي غزت الأثير، مضت وحيدة بلا رفيق ولا أنيس بعد أن باءت محاولاتها في إقناع زوجها بالسماح لها بالدخول إلى المنزل بالفشل، وانتهى بها المطاف إلى ثنايا مغامرة يختلط فيها الواقع بالخيال.

وللحديث عن تجربتها السينمائية الأولى، وعن شخصية "بية" والتحضير لها، وتعاملها مع المخرج الجيلاني السعدي وعن أعمالها القادمة، التقت حقائق أون لاين بالممثلة أمينة البديري التي اعتبرت أن أداءها لدور بطولة مع المخرج الجيلاني السعدي بمثابة التحدي بالنسبة لها في تجربتها السينمائية الأولى.

وفيما يخص التعامل مع المخرج الجيلاني السعدي، قالت البديري إنه منحها الكثير  من الثقة وهي التي لم يسبق لها العمل في السينما، وإن التحضير للشخصية امتد على فترة طويلة  التقته خلالها وتحدثا بعمق عن الشخصية التي عاشت كل تفاصيلها، مشيرة إلى أن كيمياء نشأت بينها وبين المخرج الأمر الذي سهل عليها المهمة خاصة أنه يحرص دائما على بناء روابط مع الممثلين.

وفي حديثها عن شخصية "بية"، أشارت إلى أنها كانت تحدّ لها لأنها تمر بمراحل عديدة على صعيد المشاعر من هدوء وشك وعنف وغضب وحزن وفرح الامر الذي يعطي مساحة للعب الدور جيدا، مضيفة "في كل المشاهد بذلت مجهودا و مع كل مشهد كنت أبحث داخلي واعطي الطاقة اللازمة، كان يجب أن أعيش كل المشاهد لتكون الصورة صادقة، والشخصية ككل فيها الكثير من التحدي وجعلتني أكتشف أشياء أخرى داخلي".

وعما إذا كانت قد ترددت في خوض هذه التجربة، قالت أمينة البديري " الحقيقة لم أتردد ولكنني فكرت كثيرا،  هي تجربة جديدة أثارت فيّ الرهبة، ولكن لم يكن بإمكاني التردد  لأنها فرصة لأي ممثل يريد أن يلعب دورا فيه مساحة لعب ويظهر فيه مشاعر مختلفة".

وعن التناغم بين الممثلين، لفتت إلى أنه نشأ من أيام التحضير للشخصيات وكان للمخرج الجيلاني السعدي دور كبير في هذه الفترة المهمة إذ جمع كل الممثلين وأتاح لهم المجال لعيش التجربة وفي التصوير كان التعامل سهلا ينطوي على الكثير من الصدق والعطاء.

وفيما يخص النقاط التي شدتها إلى هذه التجربة، أشارت إلى خصوصية هذا المشروع وإلى مساحات اللعب المختلفة في شخصية "بية" والجانب المتفرد في الفيلم الذي يقوم على مقاربة أخرى بقي فيها المخرج الجيلاني السعدي وفيا لنفسه، وفق قولها.

وعن مسيرتها المهنية التي تجمع بين الهندسة المعمارية والتمثيل، قالت "اختياري للهندسة قائم على الجانب الإبداعي فيها، وبالتوازي مع السنة الثانية في الجامعة درستُ المسرح في فضاء التياترو  وشاركت في أعمال مسرحية مع المخرجين توفيق الجبالي ووليد العيادي ونوفل عزارة وخولة الهادف.

وفيما يتعلق بأعمالها القادمة، أشارت إلى أنها ستارك في عمل درامي في رمضان، إلى جانب عمل سينمائي ستكسف عن تفاصيله في الإبان، مع تواصل تجربتها المسرحية في عمل مع المخرج وليد العيادي.

وفيما يلي فيديو الحوار: 


 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.