بالتزامن مع تاريخ وفاته.. جلسة حاسمة في قضية عمر العبيدي

 يسرى الشيخاوي-

قضت المحكمة الابتدائية بن عروس بتأجيل النظر في  قضية عمر العبيدي ليوم 31 مارس لتتزامن جلسة المرافعات مع الذكرى الرابعة لمقتله.

وكان ممثلو حملة "تعلم عوم " وهيئة الدفاع عن  عمر العبيدي محب النادي الرياضي الافريقي قد اقترحوا مبادرة لجعل تاريخ وفاته في ال 31 من مارس يوما وطنيا لمناهضة الإفلات من العقاب.

وقال الناشط أيوب عمارة، إن هذا المقترح سيكون مصحوبا بتحرك وطني للضغط من أجل اعتماده بقوة الشارع.

وأشار إلى أن تحركات ستنتظم  في 31 مارس القادم بالاشتراك مع رابطات أحباء النادي الافريقي وعدة منظمات وطنية في العاصمة وفي الجهات.

ونفّذ، اليوم، عدد من الناشطين وممثلي منظمات المجتمع المدني تحركا احتجاجيا أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس، للمطالبة بكشف الحقيقة في قضية مقتل الشاب عمر العبيدي، المتهم فيها ألوان أمن قاموا بملاحقة الجمهور بعد نهاية مباراة لكرة القدم شهدت عنفا.

وأفاد الناطق باسم حملة "تعلم عوم" ايوب عمارة، في تصريح صحفي، بأن هذه الوقفة التي تتزامن مع الموعد الثاني للنظر في القضية، تأتي للمطالبة بالكشف عن الحقيقة كاملة في قضية مقتل الشاب عمر العبيدي وتحقيق العدالة والإنصاف للضحية، بعد مرور اربع سنوات على فتح التحقيق في هذه القضية التي شهدت عديد التطورات، وللتصدي لظاهرة الإفلات من العقاب، وفق تعبيره.

من جهتها طالبت والدة عمر العبيدي بمعرفة الحقيقة كاملة وكشف كل ملابسات وفاة ابنها، داعية القضاء المتعهد بالقضية الى إنصاف ابنها.

ويشار إلى أن هيئة الدفاع قد تحدثت عن التلاعب بملف عمر العبيدي على اعتبار أن الخصم أعوان أمن في ظل مناخ يتميز بالإفلات من العقاب.

وأفادت شهادة ادلى بها احد أصدقاء الضحية بان الأمنيين الذين طاردوا المتوفي يوم الواقعة استهزؤوا بتوسلاته رغم تأكيده انه لايجيد السباحة وخشيته من الموت غرقا بالقول "تعلم عوم".

وأحيل على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس 17 امنيا بتهمة "القتل غير العمد وعدم انجاد شخص في حالة خطر"، وقد قرر قاضي التحقيق الإبقاء على كل المتهمين في حالة سراح ومواصلة البحث في القضية.

 
وكانت أولى  جلسات هذه القضية عقدت يوم 13 جانفي المنقضي حيث تقرر ارجاء النظر فيها الى جلسة ثانية بتاريخ اليوم الخميس بعد تسجيل غياب 14 متهما في القضية هم في حالة سراح.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.