بسام حمدي –
قال مصدر سياسي مقرب من دوائر رئاسة الجمهورية لحقائق أون لاين إن مديرة الديوان الرئاسي المقالة من مهامها، نادية عكاشة، قد اعترضت أثناء تواجدها ضمن الفريق الرئاسي عن توجه رئيس الجمهورية قيس سعيد نحو حل المجلس الأعلى.
وحسب ذات المصدر، رأت نادية عكاشة أن قرار حل المجلس الأعلى للقضاء سيعزز صفوف "الأعداء" المعارضين لخيارات قيس سعيد.
ويعد هذا الخلاف في الرؤى بين سعيد ونادية عكاشة من أبرز الخلافات الجوهرية التي خلقت اختلافا بينهما وهو ما دفع رئيس الجمهورية إلى إقالتها من الديوان الرئاسي.
وقال مصدرنا إن نادية عكاشة دعت رئيس الجمهورية إلى التروي في اتخاذ الكثير من القرارات دون التصادم مع مؤسسات الدولة ومع مكونات المرفق القضائي، في حين يتمسك سعيد بضرورة التسريع في حل كل المؤسسات والأجهزة التي يرى أنها معادية لخيار مكافحة الفساد.
إلى ذلك، حاولت حقائق أون لاين الاتصال بمديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة إلا أنه لم يتسنى لنا ذلك.
وأعلنت نادية عكاشة يوم 25 جانفي 2022عن استقالتها من منصبها وأفادت في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع الفايسبوك بأنها قد "قررت تقديم استقالتها لرئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان بعد سنتين من العمل"،
وبررت عكاشة قرارها بـ"وجود اختلافات جوهرية" متعلقة بـ"المصلحة العليا للوطن".
وفي المقابل، أصدرت رئاسة الجمهورية قرارا بإقالة نادية عكاشة من مهامها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية الصادر يوم 26 جانفي 2022، يوما بعد اعلان عكاشة عن استقالتها، دون أن يتضمن قرار الإقالة توضيحا للأسباب.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت نقلا عن مصدر سياسي أن "الخلاف بين سعيد وعكاشة سببه دعم الرئيس لقرار وزير داخليته بإحالة ست قيادات أمنية كبرى، من بينها رئيس سابق لجهاز المخابرات، إلى التقاعد الوجوبي".
