13
ناجح مبارك-
على طريق الزهراء انتصب منذ مدة المهندس بوبكر السيالة من اجل تصور وتنفيذ مشروع السيارة الكهربائية التي تشتغل بالطاقة الشمسية ومقتصدة في الطاقة وهو الذي يجر وراءه خبرة السنوات في المانيا حيث اشتغل في مؤسسة BMW، ثم قرر العودة للاستثمار في تونس وبعث مشروع السيارة الكهربائية بعد دراسة للسوق، والتمكن من اليات بعث المشروع النموذجي في تونس.
من مصانع BMW.
اهتم المهندس بوبكر السيالة بمواصفات السيارة ومعاييرها التقنية بفضاء بلدية تونس بالقصبة، عندما قدم بسطة لرئيسة بلدية تونس، سعاد عبد الرحيم، وعدد من المستشارين البلديين، عن السيارة النموذجية الاولى في بلادنا والتي تشتغل بالطاقة الشمسية وبالكهرباء، وهي من تصميم مهندسين تونسيين يتقدمهم رئيس الفريق بوبكر السيالة وهو الذي اشتغل لسنوات في مؤسسة B MW الالمانية وعاد الى تونس لتنفيذ هذا المشروع الطموح.
حاوية الـ2000 لتر..
وقدم بوبكر السيالة اصيل مدينة صفاقس هذا المشروع النموذجي في شكل سيارة "تكتك" ذات العجلات الثلاث وبطاقة استيعاب بـ 2000 لتر للحاوية الخلفية والتي تحمل معها رافعة الكترونية ممكنة.
كلفتها..
وتختلف اسعار هذه السيارة الكهربائية المشغلة بالطاقة الشمسية والتي يمكن تعبئة بطارياتها في توقيت وجيز، بين 12 ألف دينار و18 ألف دينار حسب طاقة البطارية والية شحنها، مع ضمان ديمومة البطارية لمدة تتجاوز الثماني سنوات. وان شحنها وبنسبة 80% لا يتجاوز الساعتين في لاقط شحن كهربائي عادي ويمكن شحن البطارية وهي خفيفة في المكتب.
سرعة السيارة النموذجية الجديدة والتي يواصل الاشتغال عليها فريق المهندسين بجهة حمام الانف، تصل الى 45 كلم وتمت تجربة النقل والشحن من المصنع الى سوق الجملة ببئر القصعة وهو المسار النموذجي لنقل السلع والمعدات والتجهيزات حسب حمولة السيارة، وهو ما نال استحسان المهندسين واصحاب المهن والحرف اولا.
براءة الاختراع
وقد نال المشروع استحسان رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم ومستشاريها وهي التي طلبت الحصول على براءة الاختراع للنظر في امكانية اقتناء عدد من هذه السيارات الوظيفية في التنقل بين أزقة المدينة العتيقة.
واكد باعث المشروع بوبكر السيالة انه يصغي إلى ملاحظات الحرفاء وأهل المهنة في النقل واللوجستيك من اجل العمل على تعديل وضبط الامور الفنية، وان اكثر من 65 بالمائة من مكونات السيارة مثل البطاريات والبلور وقطع الغيار وهي محدودة في عددها لانها لا تستعمل لا الزيوت ولا البترول، تونسية وهو ما سيخلق مواطن شغل لهذه المؤسسات المتعاملة مع المؤسسة ومنها شركة اسد التي استثمرت اكثر من 900 ألف دينار من اجل انشاء وصناعة البطاريات الكهربائية، هذا الى جانب ما سيخلقه التصنيع لهذه السيارة من مواطن شغل في مختلف الاختصاصات.
وينتظر ان يتجول فريق المهندسين والتقنيين بالسيارة الكهربائية من تونس وبن عروس إلى تطاوين مرورا بسوسة وصفاقس وقابس.