“نتلقى أجورا ولا نعمل”.. عضو نقابة التقنيين تتحدث عن “الوضع الكارثي” داخل التلفزة الوطنية

 

وعبرت عضو النقابة، هالة المجبري، في تصريح لحقائق أون لاين، عن استيائها الشديد من التدخل الأمني في التلفزة الوطنية ليلة أمس، ودخول الأمن إلى قاعة البث مصحوبين بالمكلفة بالتسيير عواطف الدالي، معتبرة أنها "سابقة في تاريخ التلفزة التونسية وتهديد صريح للمضربين وتخويف لهم"، حيث أن دخول قاعة البث ممنوع الا على العاملين داخلها فقط.

 

وقالت إن الاضراب سبقه عديد جلسات التفاوض في ولاية تونس إلا انها لم تخرج بأية نتيجة، خاصة في ظل غياب الطرف الحكومي المتواصل على الجلسات. 

وبخصوص قرار والي تونس بتسخير أعوان للعمل، "قالت هالة المجبري: "لقد تم الامتثال للتسخير ولم نمنع الأعوان المسخرين عن العمل ونحن نمتثل للقانون".

 

أمّا عن الوضعية داخل مؤسسة التلفزة، فوصفتها هالة المجبري، بـ"الكارثية"، مشيرة إلى أن أعوان الانتاج والتقنيين في وضعية بطالة، مشبهة وضعيّتهم بوضعية المتقاعدين الذين يتلقون أجورا دون عمل، قائلة: "نريد أن نعمل نحن نتألم للحالة التي وصلت إليها التلفزة التي تشتري الاعمال الرمضانية وأبناء التلفزة الأكفاء ممن أمنوا الانتاج في السابق لا يعملون فضلا عن الاعادات المتكررة لانتاجات سابقة على غرار سلسلة "شوفلي الحل" الأمر الذي جعلنا نتألم باستمرار لتواصل هذه الوضعية".

 

وتابعت بأن القطرة التي أفاضت الكأس، هي غياب التغطيات للبطولة والكأس العربية في وقت كانت فيه التلفزة تنتج أول برنامج رياضي في تونس، مضيفة أنهم غائبون عن جل المحطات الوطنية والعالمية حيث لا مواكبات ولا عمل، قائلة: "نريد انتاجا يرضي الناس ويرضينا نحن، نريد أن نعمل..".

 

كما تحدثت عن غياب الصيانة الدورية لمعدات التلفزة حيث أنه إذا تعطل أي جهاز يظل على حاله دون تصليح وهناك أجهزة معطلة منذ سنوات ولم يتم تصليحها إلى اليوم.

 

وبشأن المكلفة بالتسيير داخل التلفزة عواطف الدالي، قالت محدثتنا: "هي ترفض لقاءنا منذ فترة وبابها موصد في وجوهننا ولا تتجاوب ولا تتفاعل معنا، حيث أن الارادة غائبة تماما عن الاصلاح والتغيير داخل التلفزة التي شهدت تقريبا 12 مديرا عاما في 10 سنوات"، مضيفة: "ان الوضعية التي وصلت إليها التلفزة اليوم لم تشهدها من قبل".

 

وعن باقي المطالب، أشارت هالة المجبري إلى أنها تتعلق بتسوية الوضعية المهنية للاعوان والتقنيين والاداريين، وتسوية وضعية الأعوان المنتدبين والسنوات العرضية..