فيديو/ منذر رياحنة: أحب سماع الجمهور وهو الناقد الحقيقي.. وشخصية “عباس” في فيلم “الحارة” كانت صعبة

يسرى الشيخاوي- 
لا يمر على دور إلا وترك بصمة لدى المشاهدين، متمكن من خيوط التمثيل ومجيد لتحريكها في اتجاهات لافتة،يتقلب بين الشخصيات وينغمس في تفاصيلها، ويقفز من شخصية إلى أخرى بسلاسة دون تكرار أو استنساخ.
هو الممثل الأردني منذر رياحنة، الذي يسكب من روحه ومن تجربته الممتدة في كل الأدوار التي يجسّدها، من آخر أدواره "عباس"، في فيلم "الحارة" للمخرج باسل الغندور الذي عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن عروض السجّادة الحمراء.
و"الحارة" من بطولة منذر رياحنة وعماد عزمي وميساء عبد الهادي، وبركة رحماني، ونادرة عمران، ونديم ريماني ومحمد الجيزاوي الذين يجسّدون شخصيات نأى بها خالقها عن منطق الكليشيهات.
والفيلم الذي تشترك في إنتاجه كل من رولا ناصر، ويوسف عبد النبي، وشاهيناز العقاد، يأتي بشكل يحلينا إلى عالم الروايات، إذ اختار المخرج ان يقدّمه في خمسة فصول لكل منها الوتد الذي ترتكز عليه لكنها تلتقي جميعا عند الحارة وحكاياتها.
وفيما يخص شخصية "عباس"، هي شخصية مركبة تجمع داخلها مشاعر متناقضة ومتماهية تلتبس ببعضها البعض أحيانا حتى تكاد لا تتبين القاسي منها من اللين.
في "الحارة" المكان الدرامي المحمل بالقصص والحكايات والضارب في الماضي بما يحمله من شجن وحنين إلى أيام خوالي، يبسط "عباس" نفوذه ليلا نهارا حتى صار الكل يخشاه ويهابه.
وداخل الرجل القوي الذي لا يحتكم إلى الحوار ولا يحل مشاكله إلا بالعنف، جانب مختلف يلين فيه للمرأة إذا ما جاءت إليه طالبة العون، وينصر فيه صاحب الحق إذا ما اقتضى الأمر، ويعامل فيه المرأة ندا له ورفيقة للمهمات الصعبة.
وبين هذه التفاصيل المتضادة، يتنقل منذر رياحنة بمرونة ويوشح أداءه بكثير من الصدق والبساطة حتى يشدّك أكثر إلى المشاهد التي يؤدّيها فتلاحق نبرة صوته المنسجمة مع مشيته  وحركاته، وعبر نظراته وإيماءاته، تحاول ان تستنطق صمته بعد أن صار عاجزا عن الكلام، ليقدم اداء غير لفظي لافت.
وللحديث عن دوره في فيلم "الحارة" وعن رأي الجمهور الذي قال إنه يحب سماعه وهو الناقد الحقيقي التقت حقائق أون لاين بالممثل منذر رياحنة الذي وجه رسالة للجمهور التونسي على طريقته.
وفيما يلي التصريح المصور:
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.