حملة “من حقي أرفض.. جسدي، اختياري، حريتي”.. صوت معارض لاجبارية التلقيح

مروى الدريدي- 

ينظّم القائمون على حملة "من حقي أرفض، جسدي، اخياري، حريتي"، وقفة احتجاجية ثانية غدا السبت، أمام مقر وزارة الصحة بالعاصمة، للتعبير عن رفضهم لاجبارية التلقيح ضد فيروس كورونا.
 
ودعا القائمون على الحملة كافة المواطنين سواء كانوا ملقحين أم لا، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، ضد قرار اجبارية التلقيح، وأن لا يحيدوا عن مسار الحرية الذي تم بناؤه في تونس منذ 2011، حسب تعبيرهم.
 
وعبروا عن رفضهم القطعي لفرض جواز صحي، معتبرين أنه اعتداء على الحريات المدنية للأفراد وإقصائهم دون أي وجه حق، ومن شأن ذلك أن يقسّم التونسيين إلى ملقح وغیر ملقح.
 
وكان مدير عام مركز الإعلامية بوزارة الصحة، لطفي العلاني، قد كشف أوّل أمس، أن جوازات التلقيح الوطنية المشفرة التي تثبت استكمال المواطنين لعملية التلقيح، جاهزة وستدخل حيز الاستغلال في تونس قريبا، وذلك بعد إتمام اللمسات الأخيرة لمشروع قانون سينظم طريقة العمل بهذه الآلية.
 
وأفاد العلاني أن وزارة الصحة والإدارة العامة للصحة العسكرية تنكب حاليا بالاشتراك مع عدد من الوزارت المتدخلة وتحت اشراف رئاسة الجمهورية على إتمام اللمسات الأخيرة في مشروع القانون، ليتم مباشرة بعد إصداره تنزيل جوازات التلقيح على منظومة "ايفاكس" حتى يتمكن جميع المواطنين الذين أتموا عملية التلقيح من استغلالها عند الحاجة.
 
واعتبر القائمون على الحملة أن اجراء "الجواز الصحي" نزل كالصاعقة على فئة كبيرة من الشعب التونسي المعارض للتـلـقيــح الإجباري وهو اجراء قاس، رغم أن كل القوانين العالمية وحتى التونسية لا تسمح بإجبار الناس على تلقي أي تلقـيح او ما شابه دون أخذ موافقة ذلك الشخص، وما يخالف ذلك يعتبر تعدّ على الحرمة الجسدية للمواطن"، علة حد تعبيرها.
 
من جهته حث رئيس الجهورية قيس سعيد، في لقاء سابق بوزير الصحة علي مرابط، على إيجاد آليات أخرى تمكّن من توسيع قاعدة المواطنين التونسيين المنتفعين بالتلقيح، وقال إنه بالامكان تصوّر اجراءات أخرى بالنسبة لبعض الفئات لحثها على التلقيح مثل "عدم ترسيم التلاميذ مستقبلا إلا إذا استظهروا بشهادة تلقيح، لافتا إلى ضرورة استنباط طرق جديدة مختلفة، في علاقة بالتلقيح.
 
وأكد أن مثل هذه الاجراءات لاتمس من حرية الأفراد لكنها في خدمة المرفق العمومي، وفق تعبيره.
 
يشار إلى أن  حملة التلقيح انطلقت شهر  منذ شهر مارس 2021، واستكمل 3.992.462 التطعيم، وهم يتوزعون بين 3.134.312 ممن تلقوا جرعتين و362.914 تلقوا جرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون و495.236 من المصابين سابقا بكورونا تلقوا جرعة واحدة.
 
وبتاريخ الأمس سجلت وزارة الصحة تخلف ما يقارب عن 100 ألف من المدعوين لتلقي التطعيم ضد كورونا، حيث لم يتم تطعيم سوى 29519 شخصا ضد كورونا من مجموع 127655 من المدعوين لتلقي التلقيح، مشيرة إلى أن عدد المسجلين بمنظومة ايفاكس لتلقي التطعيم ضد كورونا بلغ اليوم الجمعة الى حدود الساعة العاشرة و45 دقيقة 6.425.589.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.