أهالي “عين الخراريب” يستغيثون.. “لا نريد شُغلا ولا تنمية فقط نريد “شربة ماء” (صور+فيديو)

مروى الدريدي-

تُعاني حوالي 400 عائلة من منطقة "عين الخراريب" من معتمدية جندوبة الشمالية، من العطش جراء الانقطاع المتواصل للمياه عن منازلهم منذ أكثر من 8 أشهر، ما زاد من معاناتهم اليومية وصعوبة العيش خاصة مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة الذي شهدته البلاد.
 
ووجّه أهالي "عين الخراريب" نداء عاجلا، إلى رئيس الجمهورية ووالي جندوبة وإلى الرئيس المدير العام للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، بالعمل على ضمان حقهم في التزود بمياه الشرب خاصة وأن ولاية جندوبة بها سدود مائية كبرى تزود ولايات أخرى بالمياه، دون ضمان حق الجهة.
 
ويقوم الأهالي حاليّا بالتزود بالمياه من عين مائيّة في الجهة تتدفق فيها المياه ببطئ شديد، وتفتقر لأدنى الشروط الصحيّة ما زاد في عذابهم، كما أنهم يقضّون ساعات طويلة تحت الشمس الحارقة للظفر بالقليل من المياه، وفي بعض الأحيان يقضّون الليل هناك في انتظار دورهم..
 
 
ونقل الشاب هيثم السلطاني (وهو من أبناء الجهة) في اتصال مع حقائق أون لاين، معاناة أهالي جهته، الذين ذاقوا الأمرين من تقاعس السلط المحلية والجهوية عن أداء واجبهم تجاههم، فضلا عن تجاهل مسؤولي الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه مطالبهم المتكررة لاستكمال ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب.
 
ويوضح هيثم السلطاني، أن جمعية مائية كانت تؤمّن طيلة الفترة الماضية تزويدهم بالمياه، عبر بئر في الجهة وكانت تتقاضى كل شهرين معلوم الاستهلاك، إلا أن هذه الجمعية تخلّفت عن سداد ما تخلد بذمتها لدى شركة الكهرباء والغاز، حيث وصلت ديونها إلى 70 ألف دينار، ما أدّى إلى قطع الكهرباء عن المولد الذي يستخرج المياه من البئر وبالتالي حرمان 400 عائلة من المياه.
 
وتساءل محدثنا عن سبب تخلف الجمعية عن سداد فواتير الكهرباء وعن مصير الأموال التي تستخلصها من الاهالي بشكل دوري كمعلوم استهلاك، ولماذا لم تقم بسداد فواتير "الستاغ" منذ 3 سنوات وتركتها إلى أن تراكمت؟!.
 
وشدد على أن الأهالي رافضون للتعامل مع الجمعية مستقبلا ويرغبون في أن تتولى شركة توزيع واستغلال المياه "الصوناد" مهمة تزويدهم بمياه الشرب، خاصة وأن خط تزويد غار دماء وواد مليز بمياه الشرب يعبر من منطقتهم.
 
ولفت الشاب هيثم السلطاني، إلى أن الأهالي قاموا بعدة احتجاجات وبقطع الطريق لتحسيس المسؤولين بمعاناتهم، فقامت "الصوناد" بعمليات الربط والتركيب الخاصة بتزويدهم بالمياه، لكن الأشغال حاليا متعطلة نظرا لعدم وضع عدّاد خاص بالشركة، مشددا على أنهم ملّوا من مماطلة المسؤولين والتسويف المتواصل.
 
وختم الشاب هيثم السلطاني بالقول: لا نريد شغلا ولا تنمية رغم أننا نعاني من البطالة والتهميش فقط نريد "شربة ماء"..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.