فيديو/ الفنان خبيب العياري يحتج أمام ولاية باجة على طريقته

 يسرى الشيخاوي-

على طريقته وبأسلوب لا يخلو من فن، احتج الفنان المسرحي وصاحب فضاء ارسطوفانيس خبيب العياري أمام ولاية باجة حيث تسلح بزي كلون ووشح وجهه بألوانه وملأ الأثير بصوت صفارة تحاكي آهاته. 

هي ليست المرة الأولى التي يحتج فيها المسرحي الذي سلك طريقا شائكة واختار أن يستثمر في الثقافة في تونس وزاده في ذلك الكثير من الحلم والشغف ولكنه لم يكن يعتقد انه سيهدر الكثير من ذاته وهو يحارب من أن أجل أن ينبض فضاؤه الثقافي وتحيا الثقافة في وادي الزرڨاء. 

"أرسطوفانيس" قدم إنتاجات وعروض وأنشطة تشمل الأطفال والشباب والكهول والشيب وامتدت إلى القرى المجاورة لوادي الزرڨاء حيث لا ينفذ المواطنون هناك إلى الثقافة، ولكن ذلك لم يكن شفيعا له أمام متاهات البيروقراطية.

ولولا إيمانه  بحق المواطنين في الثقافة وباللامركزية الثقافية وبشعارات الثورة التي تنادي بالمساواة، لما بذل الكثير من التضحيات ولما تشبث بحلمه وهو في خرابه الأخير بسبب مسؤولين يرون في الثقافة مجرد شعارات يزينون بها خطاباتهم.

"أنا فنان مضطهد"، و"نحن دعاة النور جوبهنا بظلام الجهل وظلم البيروقراطية"، و"على عتبات ولاية باجة تقبر الاحلام"، و"طالبنا بالتنمية فانتقم منا الوالي وعطل احلامنا وتفنن في تهميشنا واحباطنا"، و"يسقط كل مسؤول يهمش الفنان والمثقف"، و"ابداع اليوم تراث الغد دولة بلاتراث دولة بلا هوية"، كلمات خطت على لافتتات علقها العياري على سور الولاية، كلمات تختزل وجع فنان مازال يقاوم اليأس رغم كل الصعوبات، كلمات تروي معاناة فنانين كثر في تونس.

وفيما يلي فيديو نشره العياري على صفحته يوثق احتجاجه الفني: 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.