قيس سعيد: أشعر أحيانا أنني من كوكب آخر.. ولا بد من لقاح جديد يعيد للثورة وهجها

حقائق أونلاين-

تحدّث رئيس الجمهورية قيس سعيد، في كلمة توجه بها إلى الشعب بمناسبة استقبال السنة الإدارية الجديدة، عن الأزمات التي شهدتها تونس في الآونة الأخيرة على المستوى السياسي والاجتماعي والصحّي.

وقال سعيد إن سنة 2020 لم تكن عادية على جميع المستويات في تونس وفي سائر دول العالم، مشيرا إلى أن سلسلة المشاورات التي أفضت في الاخير إلى تشكيل الحكومة الأخيرة.

ولم يفوت الفرصة ليتحدّث عن مناورات تُحبك دون أن يسمّي حابكيها وعن صعوبة العمل في مثل الأوضاع التي شهدتها تونس في الآونة الأخيرة، قائلا " أشعر في بعض الأحيان أنني من كوكب آخر".

ومن المنتظر ان يقدّم رئيس الجمهورية مبادرتين في أقرب الآجال تتعلق الاولى بمؤسسة فداء التي تعنى بعائلات شهاداء الثورة وجرحاها والشهداء والجرحى من العسكريين والامنيين والثانية بالصلح الجزائي، وفق حديثه. 

وعلى صعيد آخر، أكّد قيس سعيد أن الوضع في تونس ازداد تعقيدا بعد المصادقة على قانون المالية رغم نقائصه، معتبرا أن الأمر لم يكن هينا في علاقة بإدارة الاوضاع الاجتماعية والمطالب التي رفعها التونسيون ولم يتحقق منها شيئا، على حدّ تعبيره.

ودوليا، أشار إلى اللقاءات التي جمعه بعدد من المسؤولين في الخارج وأثمرت بعض الاتفاقيات التي حاول البعض في الداخل إجهاضها، متابعا بالقول إن " الوضع ازداد صعوبة  مع الجائحة وما سببته من تعطل في حركة النقل بين الدول وتعطل الدورة الاقتصادية.

ولفت إلى الجهود المضنية التي قامت بها القوات المسلحة من امنيين وعسكريين والإطارات الطبية وشبه الطبية في التصدي للجائحة.

وعلى الصعيد السياسي، لاحظ أن السياسة مبادئ  ثابتة وقيم راسخة وليست مناورات ومغالطات وليست سبا وثلبا وشتما وابواقا مسعورة مأجورة من الداخل والخارج على حد سواء.

وأضاف "من يتهيأ أنه قادر على المغالطة بل حتى مجرد التاثير من اي موقع كان فإنه كمن يلهث وراء السراب"، متابعا " كان الألم شديدا لأن المنظومة ما تزال تشتغل كما كانت منذ عقود من نفس السلالة كهذه الجائحة التي تطورت وافرزت سلالة من نفس الجنس الأولن واليوم نحن بحاجة إلى لقاح من صنف جديد يعيد للثورة وهجها ولتونس ومؤسساتها وعافيتها عبر تصور يقوم على تحقيق الاهداف التي سقط من اجلها الشهداء ".

وفي علاقة بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، قال إن الحوارالذي تم القبول بمبدئه لن يكون كالحوارات السابقة ولن يكون حوارا وطنيا إلا إذا تم التوصل الى صيغة تمكن الشباب على وجه الخصوص من المشاركة في الحياة العامة.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.