تعتبر الأكثر عدوى: ما يجب أن تعرفه عن السلالة الهندية لكورونا

 قسم الأخبار –

تشهد الهند هذه الأيام موجة ثانية قاسية من فيروس كورونا المستجد، حيث تسجل السلطات وفاة واحدة كل 4 دقائق تقريبا في دلهي مع انهيار شبه كامل بالنظام الصحي الذي يعاني أصلاً من نقص التمويل.

وكشفت دراسة جديدة، حسب ما نقله موقع العربية نت، أن خطر السلالة الهندية لا يكمن بشدة الأعراض فحسب، وإنما بسرعة انتقال المرض وانتشار العدوى، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع "times of india".

وقد تم التعرف على متغير الفيروس المزدوج في السلالة الهندية والذي يُطلق عليه علميا اسم B.1.617 ، لأول مرة في نهاية مارس الماضي تقريباً في ولاية ماهاراشترا، وكان السبب في الموجة القاسية للوباء في الهند.

ويحتوي المتغير على طفرات "E484Q" و"L452R"، ما يجعله أكثر عدوى ويمكّنه من الهروب من الأجسام المضادة، إضافة إلى ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أنه تم تحديد متغير COVID "طفرة ثلاثية" في أجزاء من غرب البنغال ودلهي ومهاراشترا.

وبحسب المعلومات، فقد تمت برمجة الفيروسات للتغيير والتطور من خلال الطفرات والسلالات الجديدة، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فعندما يتكاثر الفيروس أو يصنع نسخاً جديدة من نفسه، فإنه يتغير ولو بشكل بسيط، معتبرة أن هذا أمر طبيعي بالنسبة له.

وأطلقت على هذه التغييرات مصطلح "الطفرات"، وهي عبارة عن فيروس يحوي جديداً واحداً أو أكثر عن الفيروس الأصلي.

أزمة "الطفرة المزدوجة".. قد تطال المتعافين حتى

متغير COVID ذو الطفرة المزدوجة هو مزيج من طفرتين، E484Q وL452R، وهو ما يجعله أكثر عدوى ويمكّنه من الهروب من الأجسام المضادة.

كما يُعزى الارتفاع الحالي في عدد الإصابات في الهند إلى هذه الطفرة المزدوجة التي لا تؤثر فقط على الفئات الأكثر ضعفاً، بل تؤثر على الشباب أيضا.

وبصرف النظر عن التحديات التي تطرحها الطفرة المزدوجة، ظهر متغير لكورونا ثلاثي الطفرات في أجزاء من ولاية البنغال الغربية ومهاراشترا ودلهي، يُطلق عليه علميًا الآن B.1.618، هو مزيج من ثلاث سلالات مختلفة من كوفيد19، ويعتبر أكثر فتكاً من الطفرات السابقة.

ويعرف هذا الجديد من خلال مجموعة متميزة من المتغيرات الجينية بما في ذلك "E484K"، والذي يطلق عليه متغير رئيسي للهروب المناعي، ومن المحتمل أن يكون لديه القدرة على تجنب الأجسام المضادة التي ينتجها الأشخاص الذين تعافوا بالفعل من عدوى كورونا.

ماذا عن الأعراض؟

نظرا للارتفاع الأخير في عدد الإصابات، وأمام انتشار المضاعفات ليس فقط في الفئات الأكثر ضعفا وإنما أيضا بين الشباب، اعتبر كل ما سبق مؤشراً على مخاطر أكبر على صحة الناس ترتبط بزيادة احتمالات الإصابة والموت مقارنة بالسلالة الأصلية.

فإلى جانب الأعراض الأكثر شيوعاً لكورونا كالحمى، والسعال، والإرهاق، وفقدان حاسة الشم والتذوق، يعاني الكثيرون من مضاعفات تنفسية حادة مثل ضيق التنفس وألم الصدر وصعوبة التنفس، وكلها علامات على عدم وجود الأكسجين، وهو ما يبرر الارتفاع الحاد في الطلب على أسطوانات الأكسجين في البلاد، والحالة المدمرة التي وصلت إليها الهند بفترة زمنية قصيرة.

أما بالنظر إلى أن طفرات كورونا الجديدة التي لديها القدرة على الهروب من الأجسام المضادة وهي أكثر عدوى من السلالة الأصلية بصرف النظر عن الفئات، فقد سجلت إصاباتها عند الشباب وأدخلتهم المستشفيات، في حين أن حملات التطعيم لم تفتح بعد للفئات العمرية الأصغر.

وأمام ذلك، يعتقد الخبراء أن أفضل طريقة لمعالجة الأزمة الحالية هي اتخاذ تدابير احترازية.

وعن الأعراض الأكثر شيوعاً، فتبقى ضمن الحمى، سعال جاف، التهاب الحلق، سيلان الأنف وانسداده، ألم في الصدر وضيق في التنفس، إعياء، عدوى الجهاز الهضمي، فقدان حاسة الشم والتذوق

الجدير ذكره أن كورونا بأنواعه مرض شديد العدوى، إلا أن الطفرات المختلفة جعلته أكثر قابلية للانتقال، وقد أدى الارتفاع الهائل في عدد الإصابات والمضاعفات الأخيرة الخطرة إلى جعل الأمر أكثر وضوحا وهو أن المتغيرات الجديدة التي تقود الموجة الثانية من فيروس كورونا في الهند تتيح انتشاراً أسرع للفيروس من شخص إلى آخر.

وكانت وزارة الصحة في الهند، قد أعلنت السبت، أن إصابات كورونا ارتفعت إلى 346.786 بين ليلة وضحاها، مسجلة رقما قياسيا عالميا جديدا لليوم الثالث على التوالي، حيث طلبت المستشفيات المكتظة إمدادات الأكسجين.

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.