11
قسم الأخبار-
شهدت القدس الشرقية توترا بعد منتصف ليلة السبت، حيث دارت مواجهات بين فلسطينيين و"الشرطة الصهيونية" في اشتباكات ليلية خلال شهر رمضان أشعلت احتجاجات في بلدات بأنحاء الضفة الغربية المحتلة بينما أطلق مسلحون صواريخ من قطاع غزة.
وزاد التوتر في المدينة بعد احتجاجات يوم الخميس من جانب شبان فلسطينيين غضبا من القيود المفروضة على التجمع في شهر رمضان، واحتجاجات إسرائيليين غضبا من اعتداءات فلسطينيين على متدينين يهود في الآونة الأخيرة.
وتمكنت الشرطة إلى حد كبير من الفصل بين المحتجين يوم الخميس، عندما هتف كثير من المتطرفين اليمينيين الإسرائيليين المشاركين فيها "الموت للعرب".
غير أن الاعتقالات والإصابات زادت التوترات التي امتدت إلى ليل الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، عندما تجمع شبان فلسطينيون مجددا خارج المدينة القديمة واشتبكوا مع المئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب.
وألقى الفلسطينيون الحجارة على الشرطة التي استخدمت مدافع المياه. ورشق آخرون مبنى محكمة إسرائيلية بالحجارة وحطموا كاميرات أمنية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ثمانية فلسطينيين أصيبوا ليل الجمعة في اشتباكات مع الشرطة، نُقل اثنان منهم إلى المستشفى.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها بما في ذلك الجزء الشرقي الذي احتلته في حرب 1967. ويسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال "الجيش الصهيوني" إن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة صوب إسرائيل ليل الجمعة، بعد قليل من إصدار حركة حماس، التي تحكم القطاع، ونشطاء آخرين هناك دعوة مشتركة إلى المقاومة في القدس.
وقال "الجيش الصهيوني" إن صاروخين انفجرا قرب الحدود بين إسرائيل وغزة، بينما اعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي الثالث. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي الضفة الغربية، اشتبك شبان فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية عند نقاط تفتيش عسكرية قرب عدة مدن.
ومنذ بداية شهر رمضان تقع اشتباكات وحوادث عنف كل ليلة في القدس.
ويقول الفلسطينيون إن الشرطة الصهيونية حاولت منع تجمعاتهم المسائية الرمضانية المعتادة عند باب العامود من خلال نصب حواجز معدنية.
وغضب الإسرائيليون من مقاطع مصورة على وسائل للتواصل الاجتماعي، تُظهر شبانا فلسطينيين يعتدون على متدينين يهود في المدينة.
المصدر: رويترز