من 10 دينار ليبي إلى 500 دولار: تجارة بيع الأموال تزدهر بين تونس وليبيا

 

واختصت منظمات تهريب دولية في بيع أوراق نقدية ليبية لم تعد متدوالة في ليبيا لتزويرها وتغييرها إلى عملة الدولار عبر آلات تزوير العملة.

 

وتباع الأوراق النقدية الليبية التي رسمت عليها صور عمر المختار ويتم تزويرها واستبدالها  بورقة مالية تظاهي ورقة مالية بـ500 دولار.

 

وتمارس عبر وسائل متعددة ومن أهمها الوسائط الاجتماعية وخاصة موقع "الفايسبوك" وأصبحت عمليات بيع الأموال علنية ولم يعد ممارسوها يخفون أسمائهم.

 

وفي مجموعة تحمل اسم "سوق عن طريق الإنترنت بيع وشراء المستعمل والجديد في ليبيا" عرض شخص ليبي على أعضاء هذه المجموعة بيع ورقات مالية ليبية قيمتها 1000 دينار دون أن يخفي اسمه ووضع رقم هاتفه الجوال على المنشور للاتصال به.

 

 

ورصدت الوحدات الديوانية الكثير من العمليات المشبوهة المتعلقة بهذا التزوير وتجري خاصة في المدن المتاخمة للحدود الليبية على غرار مدينة بن قردان والذهيبة

 

وقال مصدر ديواني لحقائق أون لاين إن معطيات كثيرة تؤشر إلى أن مهربين تونسيين يتعاملون مع مهربين ليبيين لشراء الأوراق النقدية الليبية التي تعد متداولة في ليبيا لتزويرها وتغييرها إلى أوراق مالية عملتها الدولار.

 

وتحقق أسلاك ديوانية وأمنية في عمليات مشبوهة تخص هذه التجارة المشبوهة.

 

وفي اتصال بين حقائق أون لاين ومهرب أصيل ولاية قابس، أكد لنا أن الكثير من التونسيين يقومون كثيرا بشراء الأموال الليبية التي أصبحت غير متداولة بأموال تونسية ثم يقومون بتزويرها وتغييرها إلى عملة الدولار.

 

وأكد لنا ذات المتحدث، رفض الافصاح عن هويته، أن عملية تزوير الأموال الليبية وتغييرها إلى عملة الدولار تجرى لأن الأوراق النقدية الليبية المتمثلة في 10 دينار تتطابق في حجمها وفي طبيعة الورق المستعمل مع الورقة النقدية التي تصل قيمتها إلى 500 دولار.

 

ورفض محدثنا الكشف عن الأماكن التي توجد بها آلات تزوير عملة، مكتفيا بالقول أن هذه الآلات أصبحت منتشرة بكثافة في كل من تونس وليبيا والجزائر.

 

وفي عام 2015، قام البنك المركزي الليبي باستبدال الأوراق النقدية من فئة 10 دينار وتم تغيير صورة شيخ الشهداء “عمر المختار” تم سحب الأوراق النقدية القديمة.

 

وتم في عام 2012، إصدارالأوراق النقدية الجديدة للعملة الليبية وتم استبدال الأوراق القديمة بجديدة لا تحمل صور ورسومات العقيد الراحل معمر القذافي.