يسرى الشيخاوي-
تجدّدت، صباح اليوم، المواجهات بين الوحدات الأمنية ومتساكني منطقة أولاد جاب الله من معتمدية ملولش التابعة لولاية المهدية، وفق حديث الناشط بلال المشري الذي أكّد الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأشار المشري إلى أنّ المتساكنين اختنقوا من الغاز الذي اقتحم المنازل، مضيفا " تم الاعتداء على بعض المتساكنين في منازلهم وإيقاف احدهم ليصبح عدد الموقوفين 4 باحتساب الـ3 اللذين تم إيقافهم أمس.
واستنكر محدّثنا قمع احتجاجات الفلاحين في منطقة ملولش والتعامل الأمني معها.
وشهدت منطقة اولاد جاب الله التابعة لمعتمدية ملولش من ولاية المهديةّ، البارحة، مواجهات بين وحدات الأمن وعدد من الفلاحين المحتجين على خلقية ما آلت إليه أوضاع الفلاحين.
وخاض عدد من الفلاحين في أرياف المعتمدية تحركات احتجاجية للتنديد بغلاء الأعلاف واستيراد اللحوم في الوقت الذي تعاني فيه منتجاتهم الكساد.
وفي حركة تصعيد أغلق الفلاحون منطقة اولاد جاب الله الطريق وأوقفوا عددا من السيارات والشاحنات في محاولة للضغط على السلطات المعنية لإيجاد حل لمشاكله المتراكمة وفق ما أفاد به النشاط بلال المشري.
وقد واجه الأمن الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع وبالرصاص المطاطي، مما أدى الى إصابات متفاوتة لدى بعض المحتجين، وفق تصريح المشري.
واشار محدثنا الى مشاركة النساء والمسنين في الاحتجاجات أمام التعاطي القمعي مع المحتجين مما أفضى الى انسحاب التعزيزات الأمنية من المنطقة، تاركة وراءها بقايا عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وحاولت حقائق اون لاين التواصل مع وزارة الداخلية بخصوص التعاطي الامني مع احتجاجات الفلاحين في منطقة اولاد جاب الله ولم يتسن لها ذلك.