هيئة الوقاية من التعذيب: انتهاكات خطيرة وحالة وفاة في صفوف الموقوفين خلال الأحداث الأخيرة

حقائق أون لاين-

أكّدت الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب، توثيقها لعدة انتهاكات طالت موقوفين خلال الأحداث التي شهدتها البلاد منذ يوم 14 جانفي 2021، وذلك اثر الزّيارات الدوريّة المنتظمة والفجئيّة لأماكن الاحتجاز، "رغم الصّعوبات التي واجهتها".

وقالت الهيئة في بلاغ صادر اليوم الخميس 28 جانفي 2021، "إنّه نظرا لخطورة الانتهاكات المرصودة التي أدّت إلى أضرار بدنيّة نتجت عن بعضها حالة وفاة وتحميلا للمسؤوليّة للجهات العموميّة المعنيّة في تعاطيها مع الأحداث، وتطبيقا للفصل 16 من القانون الأساسي عدد 43 لسنة 2013 المؤرّخ في 21 أكتوبر 2013 الذي ينصّ على أنّه "يمكن لرئيس الهيئة بناء على مداولة للمجلس أن يطلب من السّلط المختصّة اتّخاذ الإجراءات التحفّظيّة المناسبة عند حدوث خرق خطير للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل في مجال حقوق الإنسان"، تطلب الهيئة من كل السّلط العموميّة المعنيّة اتّخاذ الإجراءات الاستعجاليّة التّالية:

• فتح التحقيقات الإداريّة والقضائيّة ضدّ كلّ من يشتبه في ممارستهم اعتداءات بالعنف على المحتفظ بهم في خارج حالات السّيطرة عليهم عند الإيقاف، كسوء معاملة الأطفال وعدم احترام الإجراءات الخاصّة بهم، والقطع مع حالة استسهال السبّ والشتم والإهانة والإفلات من العقاب.

• المنع المطلق لاستخدام أيّ أدوات غير نظاميّة (عصيّ بايزبول، خراطيم بلاستيكيّة، مغلّفات أسلاك كهربائيّة…) وغير مدرجة رسميّا ضمن تجهيزات العمل المسلّمة للموظفين المكلّفين بإنفاذ القانون، ولا سيما الأدوات التي لم تقتنيها الدّولة ولم يتدرّب الموظفون على استخدامها.

• وضع كلّ الإمكانيّات اللّازمة على ذمّة غرف الاحتفاظ للقيام بالتعقيم اليومي لفضاءات الاحتفاظ وتوفير مستلزمات النظافة وحفظ الصحّة والتوقي من العدوى الوبائيّة للمحتفظ بهم وللموظفين.

• فرض التزام الموظفين العاملين بغرف الاحتفاظ بوضع اللّثم (الكمامات) بعد توفيرها لهم. 

• فرض الالتزام التامّ بضمانات الاحتفاظ الأساسيّة من قبل أعوان إنفاذ القانون وخاصّة منها الحق في حضور محام وإعلام العائلة وعدم الإجبار على التوقيع على محاضر البحث والسّماح بالاطلاع عليها قبل التوقيع والاستجابة دون مماطلة لطلب العرض على الفحص الطبّي.

• فرض تطبيق القانون الوطني والدّولي الخاصّ بمعاملة الأطفال في خلاف مع القانون والالتزام بالإجراءات والضّمانات المنصوص عليها في مجلّة حماية الطفل.

• مراجعة منظومة إرشاد العائلات داخل المحكمة باعتبار تأخّر وأحيانا غياب معرفة مكان وجود أحد أفراد العائلة والإجراء المتّخذ ضدّه.

وفي ما يلي جدول الزّيارات المنجزة خلال الفترة من 18 إلى 25 جانفي 2021 (في إطار مواكبة الإيقافات الأخيرة).

• الاثنين 18 جانفي 2021، مركز الاحتفاظ والتجميع ببوشوشة (زيارة ليليّة)

• الثلاثاء 19 جانفي 2021، محكمة أريانة (زيارة نهاريّة)، منطقة الأمن العمومي بالعمران (زيارة ليليّة)، مركز الاحتفاظ والتجميع ببوشوشة (زيارة نهاريّة وأخرى ليليّة)

• الأربعاء 20 جانفي 2021، محكمة تونس 2 (زيارة نهاريّة)، مركز الاحتفاظ والتجميع بسوسة (زيارة ليليّة)

• الخميس 21 جانفي 2021، غرفة الاحتفاظ بإقليم الحرس الوطني بسوسة (زيارة ليليّة)، سجن المرناقيّة (زيارة نهاريّة)

• الجمعة 22 جانفي 2021، محكمة تونس 1 (زيارة نهاريّة) 

• السّبت 23 جانفي 2021، مستشفى سهلول (زيارة نهاريّة)

• الأحد 24 جانفي 2021، منطقة الأمن العمومي بالقصرين (زيارة ليليّة)، غرف الاحتفاظ بالقصرين (زيارة ليليّة) 

• الاثنين 25 جانفي 2021، سجن القصرين (زيارة نهاريّة)، مستشفى القصرين (زيارة نهاريّة) 

وذكّرت الهيئة كلّ المواطنين والناشطين الحقوقيّين بأنّه يمكن لهم الاتّصال بمصالحها عبر جميع الوسائط المتاحة قصد الإشعار أو الإعلام أو التشكّي أو لتسليم وثائق أو مؤيّدات حول ما يتمّ رصده أو معاينته من انتهاكات لحقوق الإنسان تدخل ضمن الصّلاحيّات الرّقابيّة للهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللّاإنسانيّة أو المهينة.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.