“واتساب” يشارك معلومات وبيانات مستخدميه مع “فيسبوك”.. ومن لا يوافق حسابه يُحذف!

قسم الأخبار-

يبدأ تطبيق التراسل الالكتروني "واتساب"، في 8 فيفري المقبل، مشاركة معلومات وبيانات مستخدميه مع "فيسبوك" و"إنستغرام" و"مسنجر"، وذلك في إطارتحديث لسياسة الخصوصية.

وقد بدأ التطبيق الذي اشترته شركة "فيسبوك" في 2014، بإرسال إشعارات تبلغ المستخدمين/ات بضرورة الموافقة على مشاركة المعلومات والبيانات مع الشركة الام "فيسبوك"وخدماتها.

ومن الممكن أن تقوم شركة "فيسبوك" بحذف حساب كل مستخدم لا يواقف على مشاركة بياناته معها، حسب منصة السلامة الرقمية "سمكس" التي تعمل على تعزيز الحقوق الرقمية في لبنان والعالم العربي.

وسياسة الخصوصية الجديدة ل"واتساب" تخول جمع معرّفات الجهاز (بما في ذلك معرفات منتجات فيسبوك الفريدة المرتبطة بنفس الجهاز أو الحساب) ومشاركتها مع خدمات "فيسبوك" وأطراف ثالثة كما تمكن من تلقّى معلومات عن المستخدم منها، حسب نفس المصدر.

وتبرر "فيسبوك" سياسة الخصوصية الجديدة لـ"واتساب"، بالقول إنّ جمع هذه المعلومات ومشاركتها مع خدمات "فيسبوك" الأخرى يساعدها في "تحسين البنية التحتية وأنظمة التسليم، وفهم كيفية استخدام خدمات الشركة والتطبيق وتعزيز السلامة والأمان والنزاهة على مستوى منتجات فيسبوك".

وقد أقرّ "واتساب" صراحة بأنّ حساباته ستُربط بالكامل بخدمات "فيسبوك"، وأنّ هذه البيانات ستُستخدم من أجل "تحسين خدماتها وتجارب استخدامها، مثل تقديم اقتراحات لك (على سبيل المثال، عن أصدقاء، أو اتصالات جماعية، أو محتوى مثير للاهتمام).

وتشرح المنصة التغيير في سياسة الخصوصية كالاتي "هذا يعني أنّ حسابكم/ن على "فيسبوك" سيرتبط مباشرة بحسابكم/ن على "واتساب"، مع ما قد يعنيه ذلك من خرق إضافي للخصوصية على "واتساب". بعبارة أخرى، يشتمل هذا الربط على عدّة مخاطر تطال أكثر من ملياري مستخدم/ة لتطبيق "واتساب"، وأبرزها: ربط أرقام الهواتف وحسابات "واتساب" بحساب "فيسبوك" وخدماتها مثل "إنستغرام"، وبالتالي معرفة الشركة المزيد من المعرّفات الشخصية عن المستخدمين/ات".

ومع هذا التحديث، يمكن ل"فيسبوك" أن تعرف مع من تتحدّثون، وكم مرّة، وفي أيّ وقت على "واتساب"، على الرغم من أنّ نصوص المحادثات على "واتساب" ستبقى مشفّرة بين الطرفين.

كما يوجد هناك احتمال تسريب واستغلال كمّ البيانات الهائل الذي تجمعه "فيسبوك" عبر خدماتها من قبل المقرصنين، مما يسهل عمليات الترصّد والمراقبة على تطبيقات مختلفة عن طريق تلبية "فيسبوك" لطلبات حكومية وغير حكومية (تنشر "فيسبوك" هذه الطلبات في تقرير الشفافية عادة).

وتنصح منصة "سمكس" المستخدمين بتصفّح منصّات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "فيسبوك" و"إنستغرام"، عبر متصفّحات الويب واستخدام "مسنجر" من "فيسبوك" عبر متصفّح الويب وليس على الهاتف.

كما تنصح باستخدام تطبيقات تراسل أكثر أمناً وأقلّ استغلالاً للبيانات.

وهذه بيانات واتساب التي ستتمكن فيسبوك من الوصول إليها واستخدامها: 

رقم الهاتف الخاص بالمستخدم.

أرقام الهواتف في سجل الهاتف. 

صورة الملف الشخصي. 

رسالة الحالة بما في ذلك وقت اتصال المستخدم آخر مرة. 

البيانات التشخيصية من سجلات التطبيق. 

لكن سياسة الخصوصية الجديدة لواتساب تفتقد إلى الشفافية، حيث تجمع واتساب أيضا معلومات عن عمليات الشراء والمعلومات المالية والموقع الجغرافي ومحتوى الرسائل وبيانات الاستخدام والعديد من المعلومات الأخرى. 

ودعا العديد من الخبراء والمؤثرين على الشبكات الاجتماعية بالتوقف عن استخدام واتساب بعد التحديثات الجديدة على سياسة الخصوصية، بما في ذلك ايلون ماسك أغنى شخص في العالم الآن الذي دعا في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر لاستخدام تطبيق Signal.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.