“لم يشارك في أي تحرك” .. منى الدريدي تروي تفاصيل ضرب شقيقها وسحله من قبل أعوان أمن بسليانة

 يسرى الشيخاوي- 

تداولت صفحات التواصل الاجتماعي فيديو يصور ضرب أعوان الأمن في سليانة لشاب وسحله على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، وهو أحد الفيديوهات التي دعت إثرها منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشونال"، السلطات التونسية، إلى "التوقف فورا" عن استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية لتفريق المتظاهرين.
ويعاني هذا الشاب، اليوم، أضرارا جسدية ونفسية من فرط التعنيف الذي تعرّض له، وفق حديث شقيقته منى الدريدي التي أكدت لحقائق اون لاين ألّا علاقة له من قريب أو بعيد بأي تحرّكات احتجاجية.
وعن تفاصيل تعنيفه من قبل بعض الأمنيين، قالت إن شقيقها يعمل حارسا ليليا في مدرسة ابتدائية ويباشر عمله مع الساعة السابعة والنصف مساء، وكعادته كل يوم يمر إلى منزل زميله ليتسلم منه المفاتيح، وفي اتجاهه إلى المدرسة اعترضته دورية أمنية وعنفه بعض الأمنيين وسحلوه إلى ان أغمي عليه".
وأضافت " سكان الحي هم الذين اتصلوا بالحماية المدنية وتم نقله إلى المستشفى، وهو اليوم يعاني من كدمات خلفت له رضوضا وزرقة في جسده ويعيش اضطرابات نفسية إذ يبكي ويصرخ " خاطيني خاطيني"".
وتابعت بالقول " منذ أن مات أخي متأثرا بإصابته في أحداث الرش قررنا ألا نشارك في أية تظاهرات ولاتحركات ولكن التاريخ يعيد نفسه واليوم يعنف أخي الذي لم يشارك أصلا".
وفي انتظار صدور التقرير الطبي، اتصلت منى الدريدي بالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من أجل رفع قضية للمطالبة بمحاسبة من عنفوا شقيقها وتسببوا له في أضرار نفسية وجسدية".  
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.