يسرى الشيخاوي-
في الـ14 من جانفي سنة 2011 ولّت المناضلة الحقوقية راضية النصراوي وجهها شطر وزارة الداخلية لتطالب بإطلاق سراح رفيق دربها حمة الهمامي، واليوم تؤم نفس المكان لتطالب بإطلاق سراح الوطن.
عشر سنوات تمر اليوم على أحداث الثورة وراضية النصراوي على العهد لا تتغير ولا تتبدّل، مغرّدة خارج سرب من ردّدوا "نعم" ومن باعوا وكما صمدت في وجه بن علي في أوج جبروته تصمد اليوم في وجه المرض.
"أطلقوا سراح وطني"، كلمات كتبت على لافتة حملتها راضية النصراوي أمام مقر وزارة الداخلية متحدّية المرض والحجر السياسي ومحاولات قطع الطريق امام الاحتجاجات، لافتة اختزلت وضع تونس الراهن وثورتها التي سرقوها في أوجها.
وكعادتها دائما، تخاطب راضية النصراوي الجميع بنظراتها العصية على الترجمة والموشحة بالتحدّي وتستمسك بمبادئها في أعتى المواقف، ومن سطوة نظام بن علي وسطوة المرض مازالت صامدة في وجه القمع مناصرة للوطن وللثورة.