مروى الدريدي-
قال وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، في تصريح خاص لحقائق أون لاين بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 17 ديسمبر/14 جانفي، إن الثورة التونسية قامت على مطالب اجتماعية مثل الحق في العيش الكريم والذي له مقومات عدة كالسكن والدخل المحترم والعمل اللائق والصحة والتعليم والنفاذ للمرفق العام، فضلا عن التشغيل الذي كان أحد أهم شعارات الثورة.
واستدرك محمد الطرابلسي بالقول: "ليس صحيح أننا لم نحقق شيئا مثما يحاول البعض التعبير عنه بنظرة سوداويّة وقصوويّة، فهناك العديد من المواطنين ممّن ناضلوا واعتصموا وحققوا نتائج من ذلك".
وأضاف في ذات السياق: تقدّمنا في عدة مجالات منها السياسية والحقوقية والحريات والحق في التنظم، وهو عنصر مهم لأنه كرّس حرية التعبير وأرسى مبدأ التفاوض من أجل تحقيق المطالب، وهو ما حدث فعلا".
وفي سؤال بخصوص عدم تحقيق الكثير من المكاسب من الناحية الاجتماعية، أجاب محمد الطرابلسي: "نحن نتقدم اجتماعيّا رغم صعوبة الوضع، لكن لا يمكن أن نتحدث عن مكاسب اجتماعية إذا كان الوضع الاقتصادي متأزّما أو رديئا، فبتحقيق نتائج ايجابية على المستوى الاقتصادي فضلا عن تحقيق نسب محترمة من النمو هو الذي سيمكن من تراكم الثروة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتقليص من الفوارق وتقاسم عادل للثورة.
وتابع الوزير: "علينا أن نحقق هذه الثروة ما سينعكس ايجابيّا على مستوى الأجور والحد من تفاقم الفقر والأميّة، التي كانت في حدود 19 بالمائة وتقلصت إلى حدود 17 بالمائة.
وعبّر وزير الشؤون الاجتماعية عن أمله "في تحقيق الاستقرار السياسي وأن يؤدّي الحوار الوطني إلى نتائج متقدمة اقتصاديّا حتى نتمكن من التقدّم اجتماعيّا".
