الكشف عن نسخة متحوّرة من فيروس كورونا منتشرة في فرنسا

قسم الاخبار-

دعت منظمة الصحة العالمية الخميس أوروبا إلى “بذل مزيد” من الجهود في مواجهة “وضع ينذر بالخطر” بسبب انتشار سلالة متحورة من فيروس كورونا المستجد أشد عدوى، فيما عثر على تجمعين من الإصابات يمثلان خطورة في فرنسا.

 
وقال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “يجب تعزيز هذه الإجراءات الأساسية التي نعرفها جميعا، بهدف خفض نسبة انتقال العدوى والتخفيف عن كاهل الخدمات الصحية المثقلة وإنقاذ الأرواح”.
 
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 22 دولة في منطقة أوروبا التي تضم 53 دولة بما في ذلك روسيا، سجلت حالات مرتبطة بالسلالة الجديدة. وسجلت أوروبا أكثر من 27,6 مليون إصابة و603 آلاف وفاة، بحسب المنظمة.
 
ووفقا لتقديرات المنظمة، فإن الفيروس المتحوّر “يمكن أن يحل تدريجا مكان السلالات الأخرى المنتشرة في المنطقة الأوروبية، كما لوحظ في المملكة المتحدة وبشكل متزايد في الدنمارك”.
 
وأعلنت فرنسا الخميس أنها رصدت على أراضيها “تجمعين يمثلان خطورة” من السلالة البريطانية، في بريتانييه في الغرب وإيل دو فرانس في منطقة باريس.
 
وقالت وزارة الصحة إنه تم تأكيد 19 إصابة بهذه النسخة المتحورة في جميع أنحاء فرنسا، بالإضافة إلى ثلاث إصابات بنسخة مختلفة رُصدت في البدء في جنوب إفريقيا.
 
وانخفض عدد المرضى في المستشفيات بشكل طفيف الأربعاء في فرنسا إلى 24708 (-163 في 24 ساعة)، واستقر عدد المرضى في العناية المركزة تقريبًا عند 2607 (-9).
 
لكن مع تسجيل 25379 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 لهذا اليوم، “نصل إلى أرقام مقلقة”، وفق جان فرانسوا دلفريسي، رئيس المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة.
 
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الخميس أن الحدود الفرنسية مع المملكة المتحدة ستظل مغلقة “حتى إشعار آخر” للحد من انتشار الفيروس البمتحور.
 
وقال كاستيكس في مؤتمر صحافي “قررنا في 20 كانون الأول/ديسمبر إغلاق الحدود مع المملكة المتحدة وسيتم تمديد هذا الإجراء حتى إشعار آخر”، محددًا أن “فئات معينة فقط من الأشخاص سيتمكنون من العبور، بشرط أن يخضعوا لاختبار الفيروس قبل دخول فرنسا”.
 
وفيما فُرض إغلاق ثالث طويل على إنكلترا، اتخذت جراءات عزل في اسكتلندا بعدما أعادت إيرلندا الشمالية وويلز الإغلاق للمرة الثالثة بعد عيد الميلاد مباشرة.
 
وشددت إيرلندا قيودها بسبب ما وُصف بأنه “تسونامي” من الإصابات وفقا لرئيس وزرائها مايكل مارتن، على أن تبقى مدارسها مغلقة حتى نهاية الشهر الحالي.
 
ويسود وضع مقلق أيضا في جنوب أوروبا مع قرار البرتغال تشديد القيود على الحركة وتوسيع حظر التجول خلال نهاية الأسبوع ليشمل البلاد بأكملها، بعد حصيلة قياسية من الإصابات اليومية بلغت 10 آلاف إصابة في 24 ساعة.
 
وقال رئيس الوزراء أنطونيو كوستا إن بلاده قد “تتخذ إجراءات أكثر صرامة اعتبارا من الأسبوع المقبل”.
 
وتبقى اللقاحات الأمل الوحيد في القضاء على هذا الفيروس.
اف.ب

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.