يسرى الشيخاوي-
تعيش تونس هذه الأيام حالة غليان ترجمتها الاعتصامات في عدد من الجهات على غرار الصخيرة من ولاية صفاقس التي شهدت غلق مستودعات توزيع المحروقات.
وفي حال تواصله قد يتسبب الاعتصام في تعطّل تشغيل المصانع الكبرى والمؤسسات التحويلية بسبب إشكالية عدم توفر مادة الفيول بعد انقطاع التزود بها من المنطقة الصناعية بالصخيرة.
وفي الوقت الذي أكّد فيه مسؤول حكومي لحقائق أون لاين أن حكومة هشام المشيشي تعكف على إعداد جدول زمني خاص بالحوارات الاجتماعية التي ستطلقها قريبا في مختلف ولايات الجمهورية الخاصة بخلق التنمية والتشغيل، مازل المعتصمون في الصخيرة ينتظرون تفاعل الحكومة مع مطالبهم، وفق حديث أشرف دبار، مواطن من الصخيرة.
وقد أكّد دبار أن خطوة غلق مستودعات توزيع المحروقات ليست إلا خطوة لممارسة الضغط على الحكومة لتفاوض الشباب بخصوص مطالبهم، مشيرا إلى أنّ المعتصمين مواطنون على درجة من الوعي، على حدّ تعبيره.
وأضاف أن مطالب المعتصمين جوبهت بالمماطلة وان احتجاجاتهم كانت محل تشويه، مؤكّدا أنها احتجاجات عفوية ولاوجود لأي لون سياسي في صفوف المحتجين.
وأكد ان المعتصمون يطالبون بحقّهم في التنمية والتشغيل بعد ان ضاقوا ذرعا بالبطالة في منطقة تزخر بمواطن الشغل، لافتا إلى أن المعتصمين ماضون في التصعيد وقد يغلقون الطريق الرئيسية في حال عدم التجاوبمع مطالبهم.
وعبر عن توجسه من حصول شلل في النسيج الصناعي للمؤسسات الكبرى مثل مصانع الاسمنت والمعامل التحويلية والآجر والحليب التي تشتغل بالفيول وتتزود بهذه المادة الحيوية حصريا من منطقة الصخيرة.
قد تعمدت مجموعة من شباب منطقة الصخيرة كردّ فعل على الغلق إلى غلق مستودعات توزيع المحروقات المتمركزة بالجهة وهذا من شأنه أن يتسبب في اضطراب كبير على مستوى توزيع المحروقات بكامل ولايات الجنوب لاسيما ولاية قابس، ووفق تصريح إذاعي لرئيس الغرفة الجهوية لأصحاب وكلاء محطات البنزين بقابس أمين الله فلاح فإن أغلب المحطات في قابس نفذت منها كميات الوقود ،مشيرا إلى أن الغرفة قامت بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتداخلة لتزويد المحطات من المستودعات في تونس العاصمة بداية من اليوم.
