مهذّب الرميلي: توجّهت إلى القضاء إثر تعرّضي لتهديدات من “الذباب البنفسجي” .. ونحن اليوم أمام مرحلة المواجهة الحقيقية

 يسرى الشيخاوي- 

أثار حضور رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسي، في الندوة الصحفية التي انعقدت للمطالبة بعودة الأنشطة الثقافية وخلاص مستحقات الفنانين المتخلّدة بذمة وزارة الثقافة، جدلا واسعا في صفوف عدد من الفنانين الذين رفضوا تسييس مطالب الفنانين.

وكانت النقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة والنقابة الوطنية المستقلة لمهن الفنون الدرامية قد عقدتا هذه الندوة الصحفية وأعلنتا إثرها الدخول في اعتصام مفتوح في مقر مدينة الثقافة.

ولئن أجمع الكل على مشروعية مطالب الفنانين وأحقيتهم في استئناف العمل خاصة وأن قطاع الثقافة والفنون من أكثر القطاعات المتضررة من جائحة كورونا، فإن حضور عبير موسي جعل الندوة الصحفية في مرمى الانتقادات.

ومن بين الفنانين الذين انتقدوا جلوس عبير موسي إلى جانب النقابيين في الندوة الصحفية الممثل مهذّب الرميلي الذي كان عرضة لحملة تشويه مازالت متواصلة إلى اليوم، الأمر الذي اقتضى توجّهه إلى القضاء.

وفي حديثه مع حقائق أون لاين، يؤكّد الرميلي أن المسألة لا تتعلّق بمساندة اعتصام الفنانين من عدمه على اعتبار أن موقفه واضح منذ البداية وأنه يساند تحرّكات الفنانين ومطالبهم،  ولكنه يرفض أن تكون الندوة سياسية تتصدّرها عبير موسي، على حدّ تعبيره.

وعن التهديدات التي يتعرّض لها، يقول إنه مضى في إجراءات التقاضي ليس خوفا من التهديدات وإنما ليقدّم درسا لمن يقف وراء هذه الحملة، ملاحظا أن التهديدات تطورت من العنف اللفظي إلى التلويح بالعنف المادي، إذ تعدّى الأمر الثلب والشتم والتجريح إلى التهديد بالاعتداء المادي، وفق قوله.

أما في علاقة بمصدر التهديدات، فيشير إلى أن بعضها من داخل تونس وبعضها من خارجها وأنه يعرف بعض الأشخاص الذي كالوا له السباب والشتائم، مشدّدا على أنّ "الذباب البنفسجي" تحرّك بعد تعبيره عن رأيه في حضور عبير موسي في اعتصام الفنانين، على حدّ تعبيره.

واليوم مهذّب الرميلي، موصوف بالمأجور السياسي ومحسوب على جهة سياسية بعينها إلى جانب عدد من التوصيفات الأخرى وحياته معرّضة للخطر في أيّ لحظة ولكنه مازال يخرج ويتجوّل لأنه محمي من الاشخاص الذين يكنون له المحبة، وفق قوله.

وإن كانت هجمة الذباب الحزب متوقّعة فإن المؤلم أن السهام الموجّهة له من بعض المحسوبين على المسرح والأكثر ألما أن أحد تلاميذه الذين درّسهم المسرح كان طرفا في الهجمة التي تعرضها، وفق قوله، وهو ما دجفعه إلى التساؤل " هل أنا مخطئ لأنني درسته المسرح ولم أدرسه معنى الإنسانية".

في سياق متصل، يقول محدّثنا "نحن اليوم أمام مرحلة المواجهة الحقيقة فنّيا وثقافيا وفكريا وقانونيا في أقصى الحالات، اليوم المسألة مسألة حياة أو موت في علاقة بالثقافة والمبادئ وموقفي صارم ضد أي لون سياسي."

وعما تعرّض له، يشير إلى حادثة لغربلة الطفيليات، داعيا رئيس الحكومة ووزير الثقافة بالنيابة إلى التعجيل في النظر في مطالب الفنانين واستئناف الأنشطة الثقافية لوقف معاناة الفنان، وفق تعبيره.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.