يسرى الشيخاوي-
هي فنانة تونسية الهوية، كونية الهوى تلاحق أثر أنماط موسيقية مختلفة وتنسج منها موسيقى تشبه روحها الباحثة عن التجديد، وحسّها المرهف وصوتها المحمل بالرقّة والقوة في الآن ذاته.
في شوارع فرنسا حيث تقيم تنسج تفاصيل أغانيها من خيوط الموسيقى التونسية والمغاربية، وتخلق الكلمات على إيقاع الحنين لتونس وثناياها وزواياها الملأى بقصص من حب وفن.
في رحلة بحثها عن الاختلاف والتفرّد تنظم الألحان والكلمات وتطلق العنان لصوتها لتخوض كل مرة تجربة استثنائية تصبغها بروحها الثائرة المتمرّدة التي لا تدير ظهرها لمنشئها.
بعد إصدارها "ألبوم" غنائيا أولا سنة ثمانية عشر وألفين وصدحت ألحانها وكلماتها في مهرجان سيكا جاز، تعانق "آمنة" الجاز والموسيقى الالكترونية فيتماهيان على اعتاب الموسيقى الالفريقية والمغاربية لتصنع لنفسها عالميا موسيقيا نابع من داخلها.
عالمها الموسيقي متنوع ومختلف، تتماهى فيه انماط موسيقية كثيرة دون أن يشوّه احدها الآخر، بارعة هي في الحفاظ على خصائص الموسيقات التي تراودها فتستلهم منها ألحانها.
توليفة ساحرة من الموسيقى التي تمدّ جسورا بين عوالم مختلفة، من الأصالة إلى التجديد ومن النمط الإفريقي المتجذّر فيها إلى الموسيقى الغربية التي تغازل روحها وتنبت لها أجنحة.
كلمات معمّدة في سيل من المشاعر الفياضة نظمتها "آمنة" على إيقاع مويقاها، لتولد أغنية "محبوب قلبي" التي تنطلق فيها من مناخات طبعت مسيرتها الغنائية لتنطلق إلى ثنايا أخرى تكتشف فيها ذاتها الفنية أكثر واكثر.
للمحبة والإنسانية، وللمرأة، وللحياة بأوجاعها تغني "آمنة" على نسق إيقاع مفعم بالتجديد ينطلق من حكايات المغرب العربي ليعانق الضفة الأخرى من العالم، وتكون " محبوب قلبي" أغنية البوح والتحرر من قيود المكان والزمان.
في العشرين من الشهر الجاري، يكون جمهورها على موعد مع الأغنية المصوّرة التي حافظ فيها المخرج الفرنسي" Valentin Pitarch" على روح الأصالة وسار في ثنايا التجديد.
"ومحبوب قلبي" هي فاتحة ألبوم غنائي ستصدر أغانيه تباعا في الأشهر المقبلة، وهي "ابنة" الحجر الصحي الشامل الذي فرضته جائحة كورونا، هي الموسيقى زمن الوباء ملاذ وميناء سلام لجات إليه "آمنة" حينما استشعرت الخوف والضعف فاستمدّت منها الإصرار والمقاومة.
