الكاف تتحدّى ” كورونا”.. عين على “أولمبياد الكليم الكافي”

يسرى الشيخاوي-
بعيدا عن إحصاء أعداد الإصابات والوفايات بفيروس كورونا في الكاف، تتسلل أنفاس الحياة إلى تفاصيل المدينة المطرّزة بالحب والفن والألوان من خلال تظاهرة " أولمبياد الكليم الكافي".
هذه التظاهرة التي تمتد من السادس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري إلى الثامن والعشرين من نفس الشهر يتماهى فيها التاريخ والثقافة والسياحة، وهي من تنظيم الديوان الوطني للصناعات التقلدية بالشراكة مع المندوبية العامة للتنمية وجمعية صيانة مدينة الكاف ومشروع " تونس الإبداعية" والمندوبية الجهوية للثقافة ودار سيدي عبد الله.
وفي الأولمبياد، سيكون الكليم الكافي وتاريخه وطرق صنعه محور ندوة صحفية وستخصص جوائز للفائزين بمسابقة أجمل كليم إلى جانب تخصيص معرض لبيع هذا المنتج الضارب في التراث الكافي.
في حديثه عن "أولمبياد الكليم الكافي"، يقول صاحب "دار سيدي عبد الله" والناشط في المجتمع المدني حمزة منصوري إن الهدف من هذه الدورة التأسيسية تشجيع الحرفيين في الصناعات التقليدية والترويج لمنتوجهم وطنيا ودوليا ولفت النظر إلى  أن هذا المنتوج يحتوي على كل الخصائص التي تمكنهم من غزو الأسواق العالمية.
ودار سيدي عبد الله مشروع سياحي ثقافي، يؤمن صاحبه بالصناعات التقليدية وبالسياحة البديلة وبالسياحة الثقافية ولا يفوّت الفرصة لرسم وجه الكاف الجميل الزاخر بالفن والطبيعة.
حمزة المنصوري وغيره من أبناء الكاف الغيورين على جهتهم، يبذلون جهدا كثيرا للنهوض بقطاعات السياحة والثقافة وجعل الكاف وجهة سياحية خاصة وأنها تزخر بكل الخصائص الطبيعية والثقافية التي تخوّل لها ذلك.
 وفي تظاهرة" أولمبياد الكليم الكافي"، ارتأى الديوان الوطني للصناعات التقليدية التركيز على اختصاص محلي واحد وايلائه مكانة التي يستحقها لا سيما وأن الديوان عمل في وقت سابق على تنمية كفاءات الحرفيات من أجل تجديد وتنويع المنتوج من خلال دورات تكوينية مع مصممين مختصين.
ومع تحسين جودة المنتوج وتطوير التقنيات المستعملة في النسيج، صار الكليم الكافي في حلة جديدة تجعله في مصاف المنتوجات المعدّة للتصدير ولعل التظاهرة التي تحتضنها مدينة الكاف بداية الطريق نحو هذه الخطوة.
 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.