4
قسم الأخبار-
تثير الاختبارات السريعة للكشف عن كوفيد-19 اهتماما عالميا، وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامبتوزيع 150 مليون اختبار في أنحاء الولايات المتحدة فيما وعدت منظمة الصحة العالمية بتوفير 120 مليونا منه للدول الفقيرة لكن بشرط العثور على التمويل اللازم.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي افتراضي "لدينا اتفاق ولدينا بداية تمويل، والآن نحتاج إلى المبلغ الكامل حتى نتمكن من شراء هذه الاختبارات".
وستحتاج هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى 600 مليون دولار للإيفاء بوعدها، علما أن كلفة الاختبار الواحد تبلغ 5 دولارات وقد تنخفض مع زيادة الإنتاج، في حين أن الصندوق العالمي تعهد تقديم 50 مليونا.
لكن مسألة الاختبارات هي مشكلة مركزية في أكثر البلدان فقرا: فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، تجري الدول الغنية 292 اختبارا في المتوسط لكل 100 ألف نسمة بينما الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تقوم بـ 61 فقط والدول المنخفضة الدخل 14.
ومع أن هذا الفحص أقل دقة من الفحوص المخبرية التقليدية "بي سي آر" ما يعني أنه لن يكتشف عددا معينا من الإصابات، فإن هؤلاء الخبراء يؤكدون أنه في ما يتعلق بالصحة العامة، فهو أكثر فاعلية لأنه يتيح إجراء أعداد مضاعفة من الاختبارات وبالتالي يمكّن في المحصلة من اكتشاف أعداد أكبر بكثير من الإصابات.
كذلك فإن الفحص السريع يوفّر وقتا ثمينا للغاية مقارنة بالفحص المخبري التقليدي، إذ إن قدرة المصاب على نقل العدوى لسواه غالبا ما تكون في أوجها في بداية فترة الإصابة وهي الفترة التي يعتبر فيها عزل المصابين أمرا حاسما للحدّ من تفشّي الوباء.
المصدر: فرانس 24