بسام حمدي-
من المرتقب أن يلعب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، دور الوسيط في مشاورات تكوين الحكومة الجديدة لتقريب وجهات النظر بين أحزاب حركة الشعب والتيار الديمقراطي ورئيس الجمهورية قيس سعيد للدفع نحو تشكيل حكومة محل توافق سياسي.
وقالت مصادر موثوقة لحقائق أون لاين إن حزبا التيار الديمقراطي وحركة الشعب قد طلبا من الطبوبي التوسط والتقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد والمكلف بتكوين الحكومة هشام المشيشي لاقناعهما بضرورة تشريك بعض الأحزاب في تركيبة الحكومة الجديدة.
واتفق الحزبين على ضرورة أن تكون حكومة الكفاءات التي ينوي المشيشي تكوينها مدعومة بشخصيات كفأة ترشحها الأحزاب السياسية بحيث تكون تركيبة الحكومة مشكلة من شخصيات كفأة مستقلة وأخرى منتمية للأحزاب، بحسب ذات المصادر.
ويرتقب أن يتنظم لقاء بين رئيس الجمهورية قيس سعيد والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي خلال اليومين القادمين للتحادث بشأن مسار تكوين الحكومة.
وكان الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، قد عبر إثر اجتماع بالمكلف بتكوين الحكومة هشام المشيشي، عن احترازه لخيار المشيشي بتكوين حكومة كفاءات مستقلة.
وقال المغزاوي "إنه لا توجد لفكرة “حكومة الكفاءات المستقلة” ضمانات النجاح الكافية، محذرا من إلغاء دور الأحزاب وتعميم فكرة ترذيل الحياة السياسية وقال “لا يجب التعميم بين أحزاب مناضلة وأخرى مسؤولة عن الأزمة السياسية الراهنة في تونس”.
ومن جانبه قال القيادي في حزب التيار الديمقراطي ورئيس الكتلة الديمقراطية في البرلمان، هشام العجبوني إن التيار أعلم رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي في لقاء سابق بأنهم مع تشكيل حكومة تتكون من أحزاب سياسية وتكنوقراط.
