12
-الصحفي والكاتب: سليم بوخذير
تحدث في جزء من الندوة الصحفية بالفرنسية وهذا غير مقبول من رئيس دولة تحررت من أكبال المستعمر وحين تحدث بالعربية لم يبرر ذلك بأنها لغة الوطن الذي يمثله بل برر ذلك بأن يفهمه التونسيون وكأن التونسيين لا يفهمون الفرنسية..
قام بالترجمة غير الدقيقة من العربية إلى الفرنسية دون مبرر..
لم يطرح أي شأن تونسي باستثناء طلب الإعانة في بناء المستشفيات وخط سكك الحديد.. ولم يحدد إن كانت إعانة مجانية أم قروض جديدة تضاف إلى ماهو ثقيل على كاهل الأجيال القادمة..
لم يطرح مسألة المديونية الفاحشة ولا العقود الممضاة زمن الإستبداد..
لم يطرح مسألة إعتذار فرنسا عن حقبة الاستعمار والقتل والسحق والمحق مع أن ذلك من حقه..
استشهد بدي غول..
حين طُرح الموضوع الليبي وفرنسا شريك في لعبة الدم هناك منذ سنوات لم يبدُ معارضا لما جرى ولم يؤكد صراحة رفض تونس لأي تدخل خارجي مباشر أو غير مباشر من أي محور..
بدا مواطنا معجبا في حضرة رئيس أكثر مما بدا رئيسا يقف جنبا إلى جنب مع رئيس..
التفاصيل الصغيرة أوحت بذلك قبل الكبيرة..
وقديما قيل: إنّ الشيطان يقطن في التفاصيل!