16
محمد علي الصغير-
نفى معتمد القلعة الكبرى محمد السبوعي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 17 جوان 2020، تسليم السلطات الجهوية لأحد المواطنين ترخيصا لتركيز نقطة تجميع وتوزيع المشروبات الكحولية في احدى المناطق الريفية التابعة لمعتمدية القلعة الكبرى من ولاية سوسة.
ويأتي هذا التصريح عقب موجة من الاستهجان والرفض التي عبر عنها مجموعة من الأهالي عبر صفحات التواصل الاجتماعي لاعتزام أحد المواطنين تركيز مستودع لخزن الخمور بالمنطقة وشروعه فعليا في النشاط، معتبرين أن هذا الأمر سيزيد في خلق العديد من المشاكل خصوصا في ظل انتشار ظاهرة بيع الخمر خلسة بصفة كبيرة في المدينة.
وفي هذا السياق قال السبوعي إن السلطات "لن تتسامح مع كل من تسوّل له نفسه الاقدام على هذا الأمر دون احترام الصيغ القانونية الجاري بها العمل وسيتم التعامل معه وملاحقته كباقي العاملين في هذا النشاط بطريقة غير قانونية".
من جهته قال رئيس بلدية القلعة الكبرى سالم الاوراجيني في اتصال مع حقائق أون لاين إن "مصالح البلدية لم تردها الى حد هذه اللحظة اي اشعار بالموضوع من أي كان".
وفي المقابل اعتبر سفيان الفقيه فرج أحد الناشطين في المجتمع المدني ومن بين الذين عبروا عن رفضهم التام لهذا المشروع أن "المدينة في حاجة أكيدة الى مشاريع تنموية حقيقية تنهض بالمدينة لا الى مشاريع تساهم في مزيد تعميق الأزمة المجتمعية والقيمية التي تشهده المنطقة".
ودعا سفيان الفقيه فرج إلى ضرورة التفكير الى الموضوع من زاوية استشرافية ومستقبلية ذلك "أن المنطقة التي تم فيها تركيز هذا المستودع سيغزوها المد العمراني قريبا وهو ما سيخلق حتما العديد من الاشكاليات في المستقبل".
وللتذكير يندرج هذا الموضوع في سياق عام تطالب فيه العديد من الأطراف الدولة الى ضرورة التفكير في مسألة هيكلة قطاع توزيع المشروبات الكحولية، خصوصا بعد حادثة التسمم التي هزت الرأي العام الوطني والتي أودت بحياة سبعة أشخاص واصابة عشرات آخرين بعد تعمّدهم شرب مادة "القواوص" التي يتم اعتمادها كبديل للمشروبات الكحولية.