5
قسم الاخبار-
جدّدت، اليوم السبت، بمدينة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد، المواجهات بين قوات الامن وعدد من المحتجين الذين يطالبون بانسحاب قوات الامن من المدينة وعدم تتبع عمال منجم الفسفاط عدليا وإعادة عمل منجم الفسفاط وتسوية وضعية عماله.
وقد استعملت قوات الامن، خلال هذه المواجهات، الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما استعمل المحتجون من أبناء المدينة الحجارة، كما عمدوا الى حرق العجلات المطاطية على مستوى الطريق الوطنية عدد 14 الرابطة بين قفصة وصفاقس.
واستنكر عدد من المحتجين، في تصريحات لـ(وات)، ما اعتبروه "تواجد مكثف لوحدات الامن بالمنطقة واستعمال غير مبرر للقوة مقابل مطالب مشروعة لعمال منجم الفسفاط"، على حد تعبيرهم، كما نددوا بتعامل السلط المعنية مع ملف منجم الفسفاط بالمكناسي واعتمادها لسياسة أفرزت حالة من التوتر والاحتقان في المدينة.
في المقابل، أفادت مصادر أمنية بالجهة لـ(وات)، انه تم إخلاء سبيل كل الموقوفين بعد مراجعة النيابة العمومية، على أن يمثلوا أمام النيابة العمومية، يوم الاثنين القادم، في حالة سراح.
وتشهد مدينة المكناسي حالة من الاحتقان، منذ صباح اليوم السبت، وذلك على خلفية التدخل الامني، مساء أمس الجمعة، لفض اعتصام عمال منجم الفسفاط، وإعادة المعدات المحجوزة وإيقاف أكثر من 20 عاملا كانوا ينفذون اعتصاما مفتوحا بمحطة الارتال ويغلقون الخط الحديدي عدد 13 على مستوى مدينة المكناسي امام قطارات وشاحنات نقل الفسفاط ويحتجزون قطارا لنقل الفسفاط وعددا من الشاحنات.
يذكر أن عمال منجم الفسفاط بالمكناسي، دخلوا في اعتصام مفتوح منذ يوم 4 ماي المنقضي، للمطالبة بتفعيل عمل منجم الفسفاط وادماج 164 عاملا صلب شركة فسفاط قفصة، كنا قاموا بسلسلة من الاحتجاجات للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية بعد انتهاء عقود عملهم يوم 30 افريل 2020.