يسرى الشيخاوي-

للمرة الأولى تعرض الشاشة الصغيرة ملسلا بوليسا تونسيا، هو العميل 86 للمخرج بسّام خياطي ويتحدّث عن قصّة "جاسوس" يصارع مافيا تسعى للتلاعب بالعقول من خلال انتاج نوع من المخدّرات الخطيرة.

في حديثه عن هذه السلسة، يقول المخرج بسام خياطي إن هذه السلسة تنطوي على رسالة توعية للشباب ليتجنب مسارات المافيا والانحراف والمخدرات، مشيرا إلى أن التحضيرات لانطلاق تنفيذ الفكرة دام ثلاث سنوات وهو ما يعكس صعوبة تجسيد سلسلات الأكشن لما تتطلبه من ميزانية ومن إعداد جيّد للمثلين.

فكرة العمل من وحي الخيال ولا تمت للواقع بصلة ولكنّها أحد أحلام خياطي التي سعى إلى تنفيذها بكل ما أوتي من جهد، وهو لا يهدف من خلال إنتاج هذه السلسة التي أخرجها وأنتجها ويقوم بدور الشخصية المحورية فيها إلى منافسة بقية الانتاجات الموسمية، وفق قوله.

والعميل 86 يضم ممثلين من الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا وكندا ونيوزيلاندا صوّرت أغلب مشاهد الممثلين الأجانب فيه خارج تونس باستثناء مشاهد لممثل تركي وآخر أمريكي وثلاثة ممثلين صينيين تم تصويرها في تونس، حسب حديثه.

وعن حاجز اللغة، يشير محدّثنا إلى أن الغة الانجليزية كانت مفتاحا للتواصل وأنّه كان في أغلب الأحيان يترجم للصّينين الحوارات والنص إلى أن نشأ رابط بين المماثلين جعلوا يتواصلون مع بعضهم البعض دون صعوبات كبيرة، على حدّ تعبيره.

أما في علاقة بالكاستينغ، فيذكر أن الممثلين الأجانب من دائرة أصدقائه، وهو الذي شارك في عديد أفلام الأكشن في الصين، وأنّه كتب الأدوار على مقاسهم في حين أنّه تم اختيار الممثلين التونسيين وهم من الوجوه الجديدة باستثناء الممثل معز القديري الذي كتب له دوره خصيصا.

ولم يفوّت محدّثنا الفرصة للحديث عن حرفية معز القديري ومهنيته وعطائه ومساندته له في تحقيق هذا العمل الأول من نوعه في تونس، والذي يعتبر أنه مغامرة ومجازفة لكنّه خاضها بهدف التجديد وكسب الرهان خاصة وأنّ هذه النوعية من الأفلام لها متابعوها في تونس.

وعن الجمع بين الإخراج والتمثيل، لا يخفي بسام خياطي صعوبة التجربة خاصة إلى جانب مهام أخرى على غرار الإنتاج والتنسيق بين الفريق والترجمة وهو ما يحمّله مسؤولية كبيرة خاصة وأن مسلسلات الأكشن من أصعب الأعمال من ناحية التنفيذ.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.